أوضح رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتاب أحمد ماضي في ندوة عقدها أمس بقصر المعارض في العاصمة، أن الطبعة الثامنة للمعرض الوطني للكتاب تعد فرصة ل«بحث السبل الكفيلة لترقية المطالعة والكتاب في الجزائر، كون هذين العنصرين يشكلان أساس الثقافة بكل مكوناتها». واستعرض المتحدث خلال اللقاء برنامج الطبعة الثامنة التي تقام ابتداء من ال 12 إلى غاية ال 21 من الشهر الجاري بقصر المعارض «سافكس»، تحت شعار «الكتاب .. من التحرر إلى التطور»، ويشارك فيها قرابة 108 ناشرين. وتنظم على هامش التظاهرة سلسلة ندوات ولقاءات فكرية ينشطها أساتذة وكتاب وباحثون، إلى جانب برنامج خاص للبيع بالإهداء لمختلف الكتب الجزائرية الصادرة حديثا. ويفتتح البرنامج بندوة خاصة تناقش موضوع «نشر الكتاب الأمازيغي في الجزائر» ينشطها يوسف مراحي وإبراهيم تزغات، وأخرى حول دور منشورات وزارة الشؤون الدينية في الوعي بالمرجعية الدينية والوطنية للأستاذين فيلالي بدر الدين وبزاز الخميسي. كما ستكون قضية حقوق المؤلف بين القانون والممارسة محور ندوة يديرها الناشر محمد مولودي والمدير السابق للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة عبد الحكيم توسار، بينما يتطرق محمد داود وحاج ملياني إلى «الكتابة الأدبية في الجزائر وآفاقها»، بالإضافة إلى ندوة مفتوحة حول توزيع الكتاب في الجزائر يديرها مجموعة من الناشرين. وبمناسبة احتفال الجزائر هذه الأيام بالذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال والنقاشات الدائرة حول الموضوع في كل من الجزائر وفرنسا، يخصص المعرض ندوة تحت عنوان «رؤية تاريخية حول تاريخ استقلال الجزائر»، ينشطها كل من الدكتور تنقور أوناسة ومحند عامر وعمار، بالإضافة إلى ندوة أخرى حول «التاريخ الجزائري والكتابة التاريخية» للدكتور دحو جغبال ورئيس جمعية «الثامن ماي 1945» محمد القورصو، لتختتم الندوات بالحديث عن واقع وآفاق مسرح الطفل في الجزائر مع مدير المسرح الجهوي لبجاية عمر فطموش، والناقد والكاتب المسرحي سمير مفتاح. من ناحية أخرى، تقام على هامش الطبعة الثامنة سلسلة محاضرات من بينها «الإعلام الثقافي الرسالة والمحتوى» للعيد زغلامي و«الثورة الجزائرية بعيون شاهد عيان» مع الكاتب والإعلامي «بول بالتا»، و«راهن أدب الطفل في الجزائر» مع مليكة بودالية، و«الكتاب وواقع المعرفة في الجزائر» للدكتور بومدين بوزيد. أما الدكتور محمد بن بريكة فيحاضر حول خريطة المخطوط الصوفي في الخزائن الجزائرية، فيما يختتم الدكتور محمد عبو التظاهرة بمحاضرة يتطرق فيها إلى واقع المقروئية والمكتبات في الجزائر.