يحضر ما يقرب من 160 مشاركا من مخرجين سينمائيين وممثلين وإعلاميين من دول أوروبية و إفريقية و من أمريكا اللاتينية فعاليات المهرجان الدولي للسينما في الصحراء الغربية في طبعته التاسعة التي انطلقت مساء أمس الأربعاء بمخيم الدخلة للاجئين الصحراويين بتندوف. وفي افتتاح هذه التظاهرة الثقافية أوضح الوزير الأول لحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية عبد القادر طالب عمر أن هذا المهرجان يعتبر "حلقة جديدة" في مسيرة التضامن مع الشعب الصحراوي و"ضمانا لأصدقاء جدد" للقضية الصحراوية وهو "فرصة لدعم وتوسيع الشبكة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي المكافح". وأضاف أن هذا المهرجان السينمائي هو بمثابة "رسالة واضحة للحكومة المغربية المستمرة في تجاهل القضية الصحراوية و التي لا زالت تدير ظهرها لقرارات الشرعية الدولية". كما ذكر طالب عمر أن هذه التظاهرة السينمائية الدولية تهدف عبر برامجها المتنوعة إلى إعطاء التجربة السمعية البصرية الصحراوية دعما من خلال العروض السينمائية وتشجيع الشباب الصحراوي من المهتمين بالسينما ومنحهم الفرصة لولوج هذا المجال وعرض تجارب صحراوية في مجال الفيلم القصير و الروبورتاج. و من جهتها أوضحت وزيرة الثقافة بالجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية خديجة حمدي أن الطبعة التاسعة للمهرجان الدولي للسينما في الصحراء الغربية التي تعتبر محطة تضامنية تحمل شعار "التضامن مع الرعايا الأجانب الثلاثة المختطفين الذين أصبحوا هما من هموم الشعب الصحراوي" مؤكدة " أن الشعب الصحراوي "لا يهدأ له بال ما لم يتحرروا و يعودوا إلى ذويهم بسلام". و جددت الوزيرة الصحراوية "تضامن الشعب الصحراوي مع الشباب و الحقوقيين الصحراويين الذين يقبعون في سجون الإحتلال المغربي" مشيرة ان هذه التظاهرة السينمائية جمعت هؤلاء المخرجين السينمائيين و كذا الممثلين و الإعلاميين في فضاء واحد وهو عالم الثقافة "رغم اختلاف ألسنتهم و أديانهم من أجل تبليغ رسالة واحدة و هي السلام و التضامن مع القضية الصحراوية العادلة". وأشارت أن دولة المكسيك ستكون ضيفة الشرف في هذه الطبعة من المهرجان داعية بالمناسبة الجمهور إلى التعرف من خلال الندوة المفتوحة التي سيؤطرها الوفد المكسيكي على دور السينما المكسيكية في ترقية الفن السابع. وقد تميزت وقائع السهرة الإفتتاحية للطبعة التاسعة للمهرجان الدولي للسينما في الصحراء الغربية بعرض ثلاثة أفلام حول القضية الصحراوية. وسيتم خلال أيام المهرجان -الذي سيتواصل إلى غاية 5 ماي الجاري وتنشط فعالياته نخبة من السينمائيين والممثلين والإعلاميين جاؤوا من عدة دول من بينها فرنسا و إيطاليا و إسبانياوالمكسيك وفنزويلا وجنوب إفريقيا -عرض ما لا يقل عن 20 فيلما منها حوالي 12 فيلما ستدخل المنافسة. كما تننظم ورشات إبداع في مجال السمعي البصري ويتم تنشيط عدة عروض موسيقية وفنية. وتقام على هامش هذا الموعد السينمائي الدولي فعاليات المهرجان الجهوي للثقافة والفنون الشعبية للصحراء الغربية. وينظم المهرجان الدولي للسينما بالصحراء الغربية الذي يعتبر مبادرة ثقافية تتبناها الحكومة الصحراوية منذ سنوات بالتعاون مع التنسيقية الإسبانية لدعم الشعب الصحراوي.