حذر رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني باسم تكتل الجزائر الخضراء بعد ظهر يوم السبت بسطيف من "تزكية أولئك الذين لا يستحقون ثقة الناخبين في تشريعيات 10 ماي 2012 ". واعتبر السيد أبوجرة سلطاني في تجمع شعبي نشطه بالقاعة المتعددة الرياضات بحي 1.006 سكن (شرق سطيف) في اطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة أن بعض الأحزاب السياسية "لا تريد الخير للبلاد " و "لا تريدها ان تتقدم" و "تستغل -حسبه- أصوات الشعب وطاقاته للإبقاء الاوضاع على ما هي منذ 50 سنة". وبعد أن انتقد بشدة تلك الأحزاب السياسية التي قال بشانها بأن أوراقها "قد كشفت" و "لم يعد لها مكان في الساحة السياسية اليوم" ذكر مجددا بأن ما وصفه بلغة الخشب و ما اسماه ب"التنويم بالوطنية قد انتهت" معتبرا أن شباب اليوم "أصبح يريد الملموس من سكن و شغل و شفافية الإدارة و غيرها". وأضاف السيد أبو جرة مخاطبا جمهور غفير من المناضلين و المتعاطفين مع هذا التكتل الجديد خاصة منهم النساء اللواتي اكتظت بهن مدرجات القاعة و كذا الشباب بأن "صوت كل جزائري و جزائرية "أمانة". و اعتبر أبوجرة سلطاني أن شباب اليوم يكاد يكون "يائسا" من إحداث التغيير المنشود عن طريق صناديق الاقتراع معللا ذلك ببقاء الأوضاع على ما هي منذ انتخابات 1997 و 2002 و 2007 مذكرا بأن "الانظمة في العالم لم تعد كالسابق و لن تخدع الشعوب مجددا بل و أصبحت -على حد تعبيره- "مستسلمة لإرادة الشعب". ودعا نفس المتدخل الحضور في نفس السياق إلى "تغيير هذه النظرة" و جعل الجزائر خلال موعد 10 ماي "استثناء" من خلال جعل صناديق الاقتراع "أداة حقيقية في يد الشعب للتغيير" بما يمكن من وضع حد للحقرة ورفع الظلم وتسوية المشاكل و تجسيد عدالة اجتماعية. ودعا كذلك كل الشعب الجزائري خلال الاستحقاق الانتخابي المقبل الذي اعتبره "موعد الفصل" إلى اختيار "أيادي أمينة" و "برامج واضحة" ترجح فيها مصلحة البلاد و الشعب الجزائري و تجعلها فوق كل اعتبار". ولدى تطرقه إلى اهم المحاور التي سيعمل لأجلها هذا التكتل إذا ما فاز بمقاعد في البرلمان حث أبو جرة سلطاني على ضرورة "إعادة الثقة بين الحكومة والشعب وإعادة التلاحم بين الجميع لتكون الجزائر للجميع ويحكمها الجميع". و من جانبه وعد الأمين العام لحركة الإصلاح السيد حملاوي عكوشي الذي ترأس هذا التجمع إلى جانب كل من أبوجرة سلطاني و فاتح ربيعي (الأمين العام لحركة النهضة) بإحداث "قطيعة مع من فشلوا ا في تسيير شؤون البلاد" إذا ما منح الناخبون تكتل الجزائر الخضراء غالبية الأصوات في الانتخابات التشريعية ل10 ماي الجاري.