واصل أفراد الجالية الوطنية المقيمة بوجدة (المغرب) يوم الثلاثاء توافدهم على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في إطار تشريعيات 2012 في ظروف "جد مرضية". " وأكد قنصل الجزائربوجدة نور الدين خندودي ل (واج) أن أفراد الجالية الوطنية القاطنين بهذه المنطقة يقومون و إلى غاية الخميس المقبل بواجب الإقتراع على مستوى ثلاثة مراكز كائنة بكل من وجدة و تازة و أحفير في ظروف " جد مرضية". و أضاف خندودي أن عدد الناخبين بهذه المقاطعة التي يقيم بها أكبر عدد من أفراد الجالية بالمملكة المغربية "ارتفاعا ملحوظا اليوم تلو الآخر". علما بأن المغرب يحصي إجمالا 11.351 ناخبا مسجلا بالقوائم الإنتخابية من بينهم 2.287 بالرباط و 3.104 بالدارالبيضاء فيما تحصي وجدة أكبر عدد للناخبين ب5.960 ناخبا. وبالإضافة إلى مقاطعة وجدة تقوم الجالية الجزائرية المقيمة بالمغرب بواجبها الإنتخابي على مستوى مركز التصويت الخاص بمقاطعة الدارالبيضاء التي تضم كل مراكش و أغادير و الدارالبيضاء و كذا مقاطعة الرباط التي تحصي فاس و طنجة والرباط. و سيختار الناخبون الجزائريون بالمغرب ممثليهم في البرلمان المقبل ضمن القوائم الخاصة بستة أحزاب سياسية و قائمة حرة تتنافس على مقعدين يمثلان المنطقة الثالثة التي تضم دول المغرب العربي و إفريقيا و أسيا و أوقيانوسيا. و بمركز التصويت بوجدة قدم قلقول محمد صاحب 114 سنة حسب السجلات التي تحتفظ بها القنصلية- رفقة زوجته و حفيديه للإدلاء بصوته حيث أكد أفراد عائلته مواظبته على التصويت في كل مناسبة حيث أضحى بالنسبة لأبنائه 14 و أحفاده ال170 و محيطه عامة "قدوة في الروح الوطنية و حب الجزائر". و أضافت السيدة فاطمة بأن زوجها الذي قدم من تلمسان خلال سنوات الأربعينيات " لم ينس أبدا وطنه الأم" و هو الأمر الذي يشهد عليه حديثه المتواصل عنها و عن كفاحه كمجاهد حيث" كان حلمه الوحيد أن يمد الله في عمره حتى يرى الجزائر مستقلة". وبذات المركز التقت (واج) بالأختين خالدي ربيحة و خديجة اللتان قدمتا معا للتصويت لإختيار ممثلي الجالية في البرلمان المقبل حيث عبرتا عن أملهما في أن تفرز هذه الإستحقاقات نتائج إيجابية يكون لها وقعها الطيب على المواطنين بالداخل و الخارج. و في ذات المنحى أبدى قوراري محمد تفاءله بما ستسفر عنه هذه الإستحقاقات غير أن ذلك سيبقى مرهونا كما قال- بمدى وعي الفائزين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم. و بدورها دعت حنان التي قامت بأداء واجبها الإنتخابي لأول مرة بدعوة أفراد الجالية للتصويت بكثافة من أجل "قطع الطريق أمام المتربصين و المساومين" مؤكدة على أن هذه الإستحقاقت ستحدد المشهد السياسي في الجزائر و هو الشق الذي يعني الجميع.