يواصل يوم الأحد أعضاء الجالية الوطنية المقيمة بالدارالبيضاء و المقدر عددهم ب3.104 ناخبا أداء واجبهم الإنتخابي في ثاني يوم من الإقتراع الخاص بتشريعيات 2012 حيث بلغت نسبة المشاركة إلى غاية منتصف النهار 10 بالمائة حسب ما صرح به القنصل العام للجزائر بالدارالبيضاء نصر الدين زهار. في حديث لواج أوضح زهار أنه من المتوقع أن يشهد اليوم مركز التصويت بالدارالبيضاء في فترة الظهيرة توافدا أكبر من يوم أمس بالنظر إلى توافقه مع العطلة الأسبوعية و تفضيل الناخبين التوجه لأداء واجب الإقتراع خلال المساء. و سيكون أمام الناخبين المنتمين إلى هذه المقاطعة التي تضم كل من الدارالبيضاء و مراكش و أغادير الإختيار بين مرشحي ستة أحزاب سياسية و قائمة حرة يتنافسون على مقعدين يمثلان المنطقة الثالثة التي تحصي دول المغرب العربي و إفريقيا و آسيا و أوقيانوسيا. و يتعلق الأمر بكل من حزب جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديموقراطي و كذا تكتل الجزائر الخضراء و حزب التجمع الجزائري و الحركة الشعبية الجزائرية و جبهة العدالة و التنمية إضافة إلى القائمة الحرة "الأصالة و المعاصرة". وأكد زهار أنه تم توفير كل الشروط الضرورية لضمان السير الحسن لهذا الإقتراع حيث قامت القنصلية بإعلام و تحسيس "كل المعنيين بالتصويت" من خلال مراسلات وجهت إلى عناوين إقامتهم و كذا نشر البلاغات عبر الصحف المغربية مع وضع رقم أخضر تحت تصرفهم للإجابة على مختلف استفساراتهم بهذا الخصوص. و تحسبا لهذا الموعد الإنتخابي تم أيضا تزامنا مع إنطلاق الحملة الانتخابية تحيين الموقع الإلكتروني للقنصلية العامة بالدارالبيضاء و إثراءه بكل المعطيات التي من شأنها أن تهم الناخب الجزائري بالمقاطعة على غرار الأحزاب المشاركة و مرشحيهم و مواعيد فتح و إغلاق مركز التصويت يضيف القنصل العام. وتجدر الإشارة إلى أن عدد الناخبين المسجلين في القوائم بالمملكة المغربية يبلغ 11.351 ناخب تتمركز غالبيتهم بالدائرة القنصلية لوجدة التي تحصي 5.960 ناخب فيما يتمركز 3.104 بالدارالبيضاء و 2.287 بالرباط. وبمركز التصويت كانت السيدة محمدي دوجة صاحبة ال85 سنة أول من يطأ العتبة على الساعة 8:15 رفقة ابنها البكر و كنتها للإدلاء بصوتها و هو الأمر الذي تصفه ب"الواجب الذي لا تتخلف عنه تحت أية طائلة سوى المرض الشديد". و تقول هذه العجوز التي تقطن بالمغرب منذ 1965 أن الإنتخاب هو بالنسبة لها "تعبير عن الصلة الأبدية" التي تربطها بوطنها الأم و التي تحرص على صونها في كل الظروف و هو ما يؤكده ابنها البكر محمد الذي أكد أنها تصر و مع كل موعد انتخابي على التنقل شخصيا إلى مركز التصويت رغم ثقل السنين و المرض. و نفس الأمر بالنسبة للشاب نوري محمد وليد البالغ من العمر 22 ربيعا الذي يصوت لثاني مرة في حياته حيث لم يخف غبطته بأداء واجبه الإنتخابي الذي يرى فيه "الوسيلة المثلى لإحداث التغيير السلمي". ويشدد محمد وليد أنه "يتعين على كل الشباب سواء في الجزائر أو خارجها التوجه إلى صناديق التصويت" حيث يبقى مقتنعا بأنهم "مستقبل الجزائر في المرحلة المقبلة التي ستكون لا محالة مرحلة حساسة على المستوى الدولي و مصيرية بالنسبة لبلادنا". و على الرغم من كونها قاطنة بواد زم التي تبعد 250 كلم عن الدارالبيضاء أبت كبيرة دينار إلا أن تقوم بواجب الإنتخاب حيث لم يعجزها لا بعد المسافة و لا مرض السكري و لا حتى العمليتين الجراحيتين اللتين خضعت لهما عن التنقل إلى مركز التصويت. و بتأثر كبير أوضحت كبيرة أنها حاضرة دوما في الاستحقاقات الوطنية يشجعها في ذلك "الحب اللامتناهي الذي تحملها و الذي لن يفارقها إلى غاية الممات".ف" الجزائر في القلب رغم كل شيئ". و نفس المشاعر و الإصرار أبدته بن فرحات نادية التي وجهت رسالة إلى كل الجزائريين بالخارج و الداخل أكدت فيها على ضرورة "إتخاذ الموقف الحاسم" من خلال التصويت و إختيار ممثلي الشعب في البرلمان ف"المقاطعة و عدم الإكتراث بما يجري لم يكن أبدا الحل" معربة عن أملها في مستقبل أفضل للبلاد و العباد.