كان (فرنسا) – اعتبر السينمائي احمد بجاوي اليوم الثلاثاء في "كان" أن مشكل الانتاج و شبكتي التوزيع واستغلال القاعات من أولى انشغال المؤسسات المشرفة على القطاع و أيضا العاملين فيه. وتطرق السيد بجاوي في مداخلة خلال اللقاء الذي نظمه "الاوروميد" السمعي البصري الثالث على هامش تظاهرات المهرجان إلى ما توصلت إليه الاجتماعات التشاورية الأخيرة بين ممثلي الاوروميد والسينمائيين و المؤسسات المحلية المعنية بالقطاع في الضفة الجنوبية من المتوسط. و ذكر المتحدث بخصوص السينما في الجزائر انه رغم وجود إعانة سنوية من الدولة للقطاع عن طريق صندوق الدعم /فداتيك /آلا أن السينما لم تعرف بعد الانتعاش المرجولاسيما في ظل الوضع "المزري" لشبكة العرض بفعل التقلص الرهيب لعدد القاعات التي لا يتجاوز عددها اليوم 20 قاعة في حين كان هذا العدد يفوق ال300 في الثمانينات. و أضاف بجاوي أن هذا الوضع جعل القطاع غير قادرعلى النهوض لان القاعات لم تعد لها مدا خيل تساهم في دعم الإنتاج السينمائي كما كان عليه في الماضي. و ذكر بجاوي أن اجتماع الاوروميد السمعي البصري الثالث الذي جرى بالجزائر في أكتوبر 2011 قد خلص إلى ضرورة تحفيزالانتاج من خلال تطويرالقدرات المحلية و استغلال المبادرات المتاحة في إطار البرنامج الارومتوسيطي الثالث للتعاون لاسيما بين دول الجنوب المتوسطي. و قال بجاوي خلال هذا اللقاء الذي جمع ممثلين عن الدول التي شاركت في الموائد المستديرة التي عقدت بعد لقاء الجزائر وهي تونس و المغرب و لبنان و الأردن و فلسطين أن البرنامج المتوسيطي كان قد ألح في توصياته على الاعتناء بجانب التكوين و إعطاء العناية الكافية بالمواهب الشابة من سينمائيين و منتجين و أيضا دعم عملية التفاوض بشأن الإنتاج المشترك والتحكم في المسائل القانونية والمالية على الصعيدين الوطني والدولي. وذكر المتحدث أيضا بمختلف اللقاءات التي جرت في الجزائر بعد اجتماع الاوروميد لتحفيز المعنيين من منتجين و مبدعين ومجتمع مدني بالتعاون مع السلطات العمومية و حثهم على تقريب وجهات النظر والعمل على تطوير القطاع بالتعاون مع أطراف أخرى على مستوى المنطقة كل حسب قدراته و إمكاناته. وشكل هذا اللقاء أيضا فرصة لكل الأطراف المعنية لتبادل الآراء حول إمكانيات التعاون و التطور في هذا المجال مع تحديد عمل كل طرف انطلاقا من قدراته.