سوق أهراس —شدد المشاركون في أشغال الطبعة الخامسة للأيام الجهوية لداء السكري والقلب التي اختتمت اليوم الخميس بسوق أهراس على الوقاية والفحص المبكر للكشف عن داء السكري كعاملين أساسيين للتصدي لتجنب مضاعفات المرض. وفي التوصيات -التي توجت هذا اللقاء الجهوي الذي افتتح يوم الأربعاء بقاعة "ميلود طاهر"ي بحضور سلطات الولاية وحوالي 400 مدعو من ولايات خنشلة وعنابة وقسنطينة وسكيكدة والطارف وقالمة وسوق أهراس يمثلون مختلف الشركاء من أطباء وممارسون في القطاعين العام والخاص وأعوان شبه طبيين وقابلات -اعتبر المشاكرون أن الوقاية والفحص المبكر عن هذا الداء "يبقى الحل الأمثل والوحيد" لتجنب كل المضاعفات المكلفة صحيا ومعنويا وماديا. كما أوصى المشاركون في هذا اللقاء الذي بادرت بتنظيمه جمعية "المدار الطبي" لسوق أهراس بضرورة استعمال الأنسولين المكثف الذي يعتبر العلاج الحقيقي لمرضى السكري وهو ما يضمن توازنا حقيقيا للمصاب بهذا الداء. ودعوا الى تكثيف مثل هذه اللقاءات لتمكين الممارسين في المجال الطبي وتثبيت المعارف ونتائج الأبحاث العالمية لتعم الفائدة على الجميع بداية من المريض والطبيب والمجتمع ككل وتحيين وتجديد معلومات الممارسين وتمكينهم من الطرق السليمة لمعالجة المرضى خاصة الأطباء العاملون بمناطق ريفية وبعيدة. وتم في هذا اللقاء الجهوي كذلك التأكيد على ضرورة تكوين الأطباء ومدهم بمختلف الوسائل الكفيلة لضمان تأدية أحسن لمهامهم النبيلة. وتركزت مداخلات اليوم الثاني والأخير من هذا اللقاء بتقديم مداخلات تناولت مواضيع "داء السكري عند الطفل" حيث تطرقت البروفيسور زهية بودردة من مصلحة طب الأطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة إلى الوسائل المتخذة من أجل العلاج تفادي المضاعفات التي قد تؤدي إلى حالات نفسية تؤثر على انسجام المريض في الوسط العائلي والمجتمع. ومن جهته كشف رئيس جمعية مرضى السكري لسوق أهراس الدكتور كمال رواينية عن تسجيل 8 آلاف مريض السكري لحد الآن عبر ولاية سوق أهراس منهم 6 آلاف مصاب لا يستوجب علاجهم استعمال الأنسولين.