وجهت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو ايرينا بوكوفا يوم الثلاثاء نداء لحماية التراث الثقافي و إلى احترام حرية التعبير في مصر التي تعرف مظاهرات عنيفة مطالبة برحيل الرئيس مبارك و بتغيير النظام. و قالت المديرة العام لليونسكو "إنني أطالب كل الأطراف بحماية التراث الثقافي المصري الذي يعد رمزا لهوية البلد و احترام حرية التعبير التي تعتبر عماد الديمقراطية". و أضافت انه على الرغم من تطور الوضع بسرعة في مصر فان بعض المعلومات تخص هاذين المجالين تبعث الي القلق". و ذكرت بوكوفا أن "التراث الثقافي المصري سواء تعلق الأمر بالمعالم أو بالقطع الأثرية فهو جزء من التراث الإنساني نقل لنا عبر الأزمان وهناك 120.000 قطعة في المتحف المصري للقاهرة لا تقدر بثمن ليس من وجهة نظر علمية أو مالية فقط بل لأنها تمثل الهوية الثقافية للشعب المصري". و أضافت قائلة "أطالب بصفة رسمية باتخاذ كل الإجراءات الضرورية للحفاظ على كنوز مصر في القاهرة و لوقصر و في كل المواقع الثقافية و التاريخية الأخرى للبلد". و من جهة أخرى أعربت المديرة العامة لليونسكو عن انشغالاتها بخصوص حرية الحصول على المعلومة و حرية الصحافة في البلد. و تأسفت المسؤولة "لقطع الانترنيت و العديد من مصادر المعلومة مؤكدة انه تم توقيف صحافيين و تم حجز تجهيزاتهم. بالإضافة إلى تعليق ترخيصات العديد من وسائل الإعلام و عرقلة بثهم عبر الأقمار الصناعية". و أشارت بوكوفا إلى انه "من الضروري أن تتمكن الصحافة الوطنية و الدولية من أداء مهامها الإعلامية الموضوعية للجمهور" مضيفة أن "منع وسائل الإعلام من القيام بمهامها لن يقر لا الهدوء و لا يوفر الشروط الضرورية لحوار بناء". و أضافت أن مصر بصفتها أحد الأعضاء المؤسسين لليونسكو عملت دائما بصفة وثيقة مع المنظمة خاصة في مجالات الثقافة. و هي تضم سبعة مواقع مسجلة في قائمة التراث العالمي. و تم إنشاء مركز الدراسات النوبية في المتحف النوبي في اسوان و المتحف الوطني للحضارة المصرية في القاهرة بدعم من اليونسكو. كما تدخلت المنظمة الأممية في إعادة بناء مكتبة الإسكندرية المشهورة التي هدمت منذ أزيد من 2000 سنة و هي مرجع حقيقي للثقافة و التربية و العلوم في البلدان العربية.