تم يوم الاثنين بالجزائر العاصمة تقديم عرض أولي للفيلم القصير الفكاهي "قمرها" لمحمد حلمي المنتج مؤخرا من طرف التلفزيون الجزائري باللغتين العربية والامازيغية. وتدور أحداث هذا العمل السينمائي الذي عرض في قصر الثقافة مفدي زكريا بحضور المخرج حول شاب مثل دوره الممثل رياض أبركان الذي يعمل كحارس بوابة في منزل عائلة ثرية مشكلة من زوجين مثل دورهما كل من الممثلين محمد حلمي وفضيلة أوعبد السلام حيث عهدا هذين الاخيرين بيتهما للحارس الى غاية عودتهما من العطلة. وفي مدة غيابهما، أراد الحارس الذي لعب دور المخادع أن يغامر باستقبال عائلة خطيبته الثرية في ذلك البيت الفاخر بدعوى أنه المالك الحقيقي وفي تلك الاثناء التي كان يحضر فيها لاستقبال الضيوف تفاجأ بحضور مالكي المنزل الذين بدورهما اكتشفا حيلة وخداع وطمع الحارس. وأراد المخرج وكاتب السيناريو محمد حلمي من خلال الفيلم الفكاهي القصير "قمرها" الذي سيعرض على التلفزيون الجزائري في شهر رمضان أن يبرز النتائج السلبية و العواقب الوخيمة التي تعود على الشخص الذي يحمل الصفات القبيحة كالكذب والخداع. و قبل تقديم العرض ألقى محمد حلمي -الذي غاب عن الشاشة وعاد الى جمهوره بهذا الفيلم الفكاهي - كلمة بالمناسبة تحدث فيها عن سلبيات القرصنة التي تتعرض لها مجمل الأعمال الفنية باعتبارها مصدر رزق الفنانين عامة مثمنا بذلك دور الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة التي تعمل على مكافحة هذه الظاهرة. الفنان محمد حلمي من مواليد 1931 بأزفون (تيزي وزو) انضم في سن ال17 الى فرقة الاوبرا للجزائر العاصمة تحت قيادة محي الدين بشطارزي. وألف حلمي عدة مسرحيات اذاعية وأغاني باللغة الامازيغية ومثل بجانب الممثلين الفكاهيين رويشد والشيخ نور الدين وممثلين آخرين. وأنتج أول عمل سينمائي طويل سنة 1993 بعنوان "الولف الصعيب" وأصدر في 2003 عن منشورات "القصبة" سيرة ذاتية عن حياته فضلا عن كتاب أسماه "الحاضر والماضي".