نظمت الجمعية الثقافية ''الألفية الثالثة'' سهرة نهاية الأسبوع بالمسرح الوطني ''محيي الدين بشطارزي'' حفلا تكريميا على شرف رجل الفن محمد حلمي. وأكد الممثل جمال بوناب رئيس جمعية ''الألفية الثالثة'' قائلا ''لقد أردنا من خلال هذا الحفل تكريم صديقنا محمد حلمي رجل الفن الذي خدم الثقافة منذ أزيد من ستين عاما''، مبرزا ''المسار الثري والموهبة المتميزة'' لمحمد حلمي الذي يعتبر ''فنانا متعدد الاختصاصات''. وعبر محمد حلمي الذي تحصل على جائزة خلال هذا الحفل عن ''تأثره الكبير بهذا الاعتراف''. وأكد رجل الفن والكاتب الذي ترجع بداياته الفنية إلى سنة 1948 قائلا إن ''هذا التكريم الذي حظيت به اليوم سيكون من بين أحسن ذكرياتي''. وأوضح الممثل عبد الحميد رابية أن ''محمد حلمي هو فنان كامل حيث انه ممثل وموسيقي ومغنٍ ومخرج وكاتب وفنان للكوميديا الضاحكة''، مبرزا قيم حلمي ذلك ''الرجل المتعدد الميزات وصاحب الموهبة الفنية الكبيرة''. وأكدت من جهتها الممثلة فريدة كريم قائلة إن ''محمد حلمي الذي كان أستاذي قد ساعدني كثيرا في بداياتي الفنية انه إنساني وكريم ومحب للغير. كما أنه رجل كبير ومدرسة''. وكان التكريم متبوعا بحفل نشطه الفنانون ظريفة ولطيفة بن عكوش ونصر الدين البليدي ومحمد العماري الذي أدى بهذه المناسبة بعض روائعه مثل ''آه يا قلبي'' و''رانا هنا'' و ''مون الجيري'' (جزائري). ولد محمد حلمي سنة 1931 واسمه الحقيقي براهيمي محمد امزيان والتحق سنة 1948 بفرقة أوبرا الجزائر سابقا بقيادة محيي الدين بشطارزي قبل أن يلتحق بالإذاعة إلى جانب رضا فلاقي. وكتب الفنان والملحن والمخرج أول مسرحية له ''اغو جيل'' (اليتيم) سنة 1952 ثم كتب سيناريو أول فيلم طويل له يحمل عنوان ''مغامرات موحوش'' سنة ,1959 حيث قام بأداء الأدوار الرئيسية لهذا الفيلم رويشد وعلي عبدون وحسن الحساني. وبحوزة الفنان عدد كبير من المسرحيات الإذاعية بالعربية وبالأمازيغية منها اقتباسات لمسرحيات كتاب عالميين مثل موليير وشكسبير وأربع أوبرات وحوالي عشر أفلام كوميدية موسيقية وأكثر من ثلاثين فيلما متوسطا وقصيرا منها ''عايش باتناش'' و''الولف صعيب'' بالإضافة إلى سبعين أغنية.