شدد مختصون في الأمراض الصدرية والتنفسية و الجراحة الصدرية اليوم الخميس بوهران على ضرورة توفير التجهيزات الطبية الناجعة للدخول في تجربة زرع الرئة بمستشفيات وهران. وفي هذا الإطار ذكر رئيس المجلس العلمي للمؤسسة الاستشفائية الجامعية "أول نوفمبر 1954" الأستاذ بوبكر محمد في أشغال الأيام الدولية للأمراض الصدرية والتنفسية أن هذه المؤسسة الإستشفائية تعتزم التوجه نحو زرع الرئة اذا ما توفرت التجهيزات الطبية الناجعة لخوض هذه التجربة. وذكر المتحدث أن هذه المؤسسة "تعتبر الأولى على مستوى الوطن في زرع الكبد والثانية في زرع النخاع وحققت نجاحا كبيرا في هذين المجالين بفضل الأساتذة المختصين والامكانيات التي تتوفر عليها منها التجهيزات الطبية الناجعة". وتماشيا مع التطورات الحاصلة في التجهيزات دعا الأستاذ بوبكر محمد إلى جعل اجراءات قانون الصفقات العمومية في مجال اقتناء التجهيزات الطبية "أكثر ليونة" مما سيسمح بالتكفل الجيد بمختلف الأمراض بالكشف المبكر عن الأمراض والتشخيص والعلاج لاسيما في سرطان الرئة الذي يحتل المرتبة الأولى وطنيا وعالميا. وتشير الأرقام التي قدمها الأستاذ زيان في محاضرته التي تناولت "سرطان الرئة عند النساء" أنه تم على مستوى مستشفى وهران تسجيل 1003 حالة سرطان رئة من ضمن 11397 حالة سرطان مختلفة من سنة 2000 الى 2010 حيث تمثل المرأة 10 مائة من عدد المصابين بهذا النوع من السرطنات. وأكد نفس المحاضر على ضرورة الانطلاق في "برنامج بحث حول الأمراض الصدرية" وسرطان الرئة وتخصيص نسبة 1 بالمائة من ميزانية المستشفيات للوقاية من هذه الأمراض مشيرا ن سرطان الرئة أصبح يعرف تطورا لعدة أسباب من بينها التدخين وكذا تناول الحبوب الهرمونية لدى النساء. وللتذكير فان هذه الأيام الدولية الثانية للأمراض الصدرية المنظمة من قبل المؤسسة الاستشفائية "أول نوفمبر 1954" بوهران تتناول على مدار يومين عدة مواضيع منها الربو والسرطان وانقطاع التنفس أثناء النوم.