من المنتظر أن يضفي الصالون الدولي ال17 للصناعة التقليدية "بعدا دوليا" على الإنتاج الوطني كما سيشكل فرصة لترقيته حسبما أكده اليوم الأربعاء المدير العام للصناعة التقليدية بوزارة السياحة و الصناعة التقليدية أحمد بن عبد الهادي. و صرح بن عبد الهادي لوأج بأيام قليلية قبل تنظيم الصالون الدولي للصناعة التقليدية "ان الصالون الدولي للصناعة التقليدية سيشكل فرصة لترقية الإنتاج الوطني و إعطائه بعدا دوليا بحيث يجب أن يكون المنتوج الوطني تنافسيا و مطابقا للمعايير الدولية". و سيقام الصالون الدولي 17 للصناعة التقليدية من 4 إلى 13 نوفمبر بقصر المعارض (الصنوبر البحري) بمشاركة 286 عارضا وطنيا و 24 عارضا أجنبيا يمثلون 4 دول منها أندونيسيا و الباكستان و إيران و سوريا. و قد تم تهيئة 280 جناحا لهذا الحدث على مساحة تقدر ب 6000 متر مربع. و أشار بن عبد الهادي إلى أن الزوار سيلاحظون مدى تطور الإنتاج المحلي للصناعة التقليدية بعد تأطير أشرف عليه شركاء أوروبيون بحيث اكتسب الحرفيون الجزائريون تقنيات و مهارات في مجالات عدة منها الفخار و الخزف الفني و التقليدي و الزجاج. و بالإضافة إلى ترقية و تسويق منتوجات الصناعة التقليدية سيسمح هذا الصالون بخلق ديناميكية تنافسية بين الحرفيين و اختبار المنتوج الجزائري مقارنة بالمنتوجات الأجنبية و تبادل الخبرات و المهارات بين الحرفيين الوطنيين من جهة و الحرفيين الأجانب من جهة أخرى. كما تهدف هذه التظاهرة إلى الحفاظ على تراث الصناعة التقليدية الوطنية الذي يعد جزء من الهوية الجزائرية. و لترقية منتوجات الصناعة التقليدية أوضح بن عبد الهادي أنه "من المرتقب بالتعاون مع وزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال استغلال مكاتب البريد للتعريف بالمنتوجات المحلية و تسهيل عملية تسويقها". كما سيتم بهذه المناسبة تنظيم معرض حول آفاق تقصيب الأحجار النفيسة لتمنراست الذي سيفتتح في الفاتح من يناير 2013.