قررت وزارة الدفاع المصرية اعادة نشر الجيش في شمال سيناء في اعقاب الاضطرابات التي تشهدها المنطقة وتواصل احتجاجات عناصر الشرطة المصرية بالعريش بعد مقتل ثلاثة من زملائهم وإصابة آخرين في هجوم مسلح شنه مجهولون على دورية أمنية أمس. وفيما اعلن التلفزيون المصري ان قوات الجيش تسيطر على كافة مقار الشرطة وتقوم بتامين المؤسسات العمومية في المحافظة بعد محاولات اقتحامها من طرف بعض الاهالي عقد وزيرا الدفاع والداخلية عبد الفتاح السيسي واحمد جمال الدين بعد وصولهما هذا الصباح الى شمال سيناء في زيارة مفاجئة لقاءات مع قيادات الجيش والشرطة واعيان القبائل لاحتواء الوضع ووضع خطة لمواجهة أعمال العنف في سيناء ومواجهة العناصر المتطرفة و إقناع أفراد الشرطة للرجوع الى تأدية مهامهم في تأمين المنشآت العامة والتواجد في الأقسام . واعلنت مصادر امنية ان وزير الداخلية اعفى مدير امن شمال سيناء من مهامه نزولا عند مطالب عناصر الشرطة المضربين . ومن جهة اخرى، صرح المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية ان الموقف الامني في سيناء تحت السيطرة وتوجد اعادة انتشار للجيش في المحافظة الحدودية مع فلسطينالمحتلة لتعزيز الاجراءات الامنية باقسام الشرطة منعا لاستهدافها من قبل العناصر المسلحة وتنشيط الحواجز الامنية الثابتة والمتحركة . وأضاف إن أفراد ومجندي الشرطة ينظمون وقفة احتجاجية أمام مديرية أمن شمال سيناء احتجاجا على مقتل زملائهم واستمرار استهدافهم من قبل العناصر المسلحة وأنه يجرى التفاوض من اجل عودتهم إلى عملهم بالأقسام فيما تقوم قوات الجيش بتامين اقسام الشرطة. وكان الرئيس المصري قد دعا امس الى التعجيل بتطبيق الاجراءات المتعلقة بتنمية سيناء التي اقرها مؤخرا غير ان مصادر امنية ترى ما يحدث فى سيناء الآن من انفلات أمنى و كل ما يقال عن "استقلال سيناء أو انفصالها" ما هو الا "محاولات من جانب بعض جماعات البدو للضغط على الحكومة للتغاضى عن تطبيق القانون بشان اعمال غير المشروعة مثل تهريب الاسلحة والمخدرات".