أعلن الجيش المصري القائم على إدارة شؤون البلاد عقب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك أمس الأحد تعطيل العمل باحكام الدستور وحل مجلسي الشعب والشورى . وتعهد المجلس الاعلى للقوات المسلحة في البيان الذي يحمل رقم 5 بفترة انتقالية "يتولى المجلس إدارة شؤون البلاد لمدة ستة أشهر أوإنتهاء انتخابات مجلسى الشعب والشورى والرئاسة " . وقرر تشكيل لجنة "لتعديل بعض مواد الدستور" وتحديد قواعد الاستفتاء عليها مؤكدا ان رئيسه يمثله أمام كافة الجهات داخليا وخارجيا. وجدد المجلس تاكيده على تكليف حكومة الدكتور أحمد شفيق بالاستمرار في عملها لحين تشكيل حكومة جديدة مشددا على التزام الدولة بالمعاهدات والمواثيق الدولية التي هى طرف فيها . إستمرار حالة الانفلات الأمني بشمال سيناء قام مسلحون ملثمون بمنطقة العريش شمال سيناء في مصر بتخريب معظم منشآت الشرطة وسلب ونهب محتوياتها في ظل غياب الامن في المنطقة وفقا لما ذكرته وسائل الاعلام أمس الأحد. وأوضحت وكالة انباء الشرق الاوسط (مينا) ان علميات النهب والتخريب مست الاستراحات الخاصة بكبار القادة العسكريين وشقق بعض ضباط وأفراد الشرطة وكذا البنوك والمدارس ومراكز التأمينات والتضامن الاجتماعي والبريد والمطاحن ومخازن السلع . وذكرت الوكالة المصرية ان مسلحين مجهولين قاموا باقتحام مبنى كنيسة واستراحة الأنبا "مقار" بحي المساعيد بالعريش واستولوا على ما به من أثاث وأجهزة كهربائية ومفروشات وغيرها .مشيرة الى ان هناك تهديدات آخرى لباقي المباني الكنسية وديوان عام المحافظة ومديرية الأمن وقسم الشرطة الباقي والسجن المركزي . وقام مسلحون "تحت تهديد السلاح" بسرقة وإتلاف عدد من السيارات التابعة لشركات ومؤسسات عاملة بالعريش وكذا الاستيلاء على مبالغ مالية بالقوة . كما قامت مجموعة مسلحة بالهجوم على مدينة الملاهي بالعريش وسرقة محتوياتها. واقتحمت عدة أسر شاليهات بمنطقة الخلفاء الراشدين وعدد من الشقق السكنية بحى الزهور بالعريش وكذا شالهات سياحية وأقاموا فيها. وذكر نفس المصدر أن حالة الإنفلات الأمني لازالت مستمرة بشمال سيناء في ظل الغياب "الكامل للامن" حيث "انتشر السلاح بصورة غير مسبوقة وتزايدت أعمال السلب والنهب التي طالت كافة المرافق والمنشآت التابعة للشرطة وبعض المرافق العامة وممتلكات الدولة وطالت بعض منازل وممتلكات المواطنين". وكانت منطقة العريش قد شهدت خلال الاحداث الاخيرة في مصر عدة مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين ضد النظام المصري اسفرت عن سقوط 10 قتلى واكثر من 35 جريحا. وذكرت مصادر اعلامية ان المواجهات كان سببها في البداية محاولة الاهالي تحرير محتجزين بمراكز الشرطة قبل ان تتطور الى اعمال نهب وتخريب . ضباط وعناصر من الشرطة يتظاهرون تظاهر ضباط وعناصر من الشرطة في مصرأمس الأحد أمام مقر وزارة الداخلية وبميدان التحرير وبحي الدقي بالقاهرة للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية وزيادة مرتباتهم. وطالب المتظاهرون الذي قدر عددهم حوالي 2000 موزعين على مختلف انحاء القاهرة بتحديد ساعات العمل إلى 8 ساعات فقط وكذلك تحسين الرعاية الصحية المقدمة لهم ولأسرهم. واشار المتظاهرون إلى إن مرتباتهم لا توازى حجم المخاطر التى يتعرضون لها خلال آدائهم لمهام عملهم وكذلك عدد الساعات التى يقضونها فى السهر على أمن الوطن والمواطن. واتهم هؤلاء وزير الداخلية السابق حبيب العادلي بالمسؤولية عن إفساد الوزارة خلال فترة توليه منصبه وتدهور الأوضاع الامنية في البلاد. وتتعرض الشرطة المصرية لإتهامات بالفساد ومعاملة المواطنين بعنف خاصة بعض المظاهرات الاخيرة التي تخللتها اشتباكات عنيفة بينها وبين المعارضين للرئيس السابق أسفرت عن وفاة 300 شخص حسب مصادر أمنية .