أكد وزير الطاقة السابق و المستشار الدولي، آيت الحسين، يوم الإثنين خلال منتدى "الجيريا فوتور اينرجي" أن آثار استغلال الغاز الصخري على البيئة لا يمكن تجاهلها "لكن يمكن التحكم فيها" عن طريق التنظيم. وصرح السيد آيت الحسين خلال هذا المنتدى الذي ينظم منذ يوم الأحد بمشاركة ممثلي كبريات الشركات النفطية و الغازية أن "الآثار على البيئة لا يمكن تجاهلها لكن يمكن التحكم فيها. يجب التحضير لها و تكييف القوانين الموجودة". ويرى الخبير أن الجزائر لا تملك بدائل أخرى سوى تطوير هذه الطاقة الحفرية غير التقليدية من أجل تأمين مستقبلها الطاقوي. وأضاف قائلا "على كل حال ليس لنا خيار آخر. فالبنظر للوتيرة الحالية لتطور الاستهلاك الوطني (30 مليار متر مكعب سنويا) فنحن لا نملك الاحتياطات اللازمة على المدى المتوسط لضمان الاستغلال الكامل لقدراتنا في التصدير الموجودة أو التي هي في طور الانجاز و التي تقدر ب 85 مليار متر مكعب سنويا. ولكن استغلال الغاز الصخري كما قال يتطلب الوقت و يتطلب امكانيات مادية و بشرية و مالية هائلة كما لا يمكن توقع بداية انتاج تجاري قبل هذه العشرية إن سارت الأمور على احسن ما يرام". كما يرى السيد آيت الحسين أن قدرات الجزائر في مجال الغاز غير التقيلدي "معتبرة" حتى و إن وجب التريث بشأن حجم الموارد الموجودة. وأضاف "يمكن أن نراهن مع ذلك على معطيات أولية معينة حاليا حول الاحتياطات المسترجعة المعادلة للاحتياطات التقليدية المتبقية". وفي مجال الطاقات المتجددة أكد نفس المتحدث أن قدرات الجزائر معتبرة كذلك خاصة في مجال الطاقة الشمسية مضيفا في هذا الصدد أن المسألة لا تتعلق بالاختيار بين الطاقات المتجددة و الطاقات غير التقليدية. واستطرد في نفس السياق "سنكون عاجلا أم آجلا بحاجة إلى تطوير مواردنا و إن كان استغلال الطاقات المتجددة بشكل واسع مولد لمناصب الشغل و غير مضر بالبيئة فإن الغاز يبقى غير مكلف و اكثر اقتصادا للتسويق على المستوى الدولي. واعتبر أنه "سواء تعلق الأمر بالغاز الصخري أو الطاقة الشمسية فإن الشراكة مع القطاع الخاص الاجنبي لازم في كلتا الحالتين" لكن "بعد السوق الخارجية يجعل من الغاز المجال الأكثر استقطابا للشركاء الأجانب".