شكلت الطرق الكفيلة بعلاج التورمات الجلدية المتعلقة بالعد الشائع (حب الشباب) و كيفية ازالة التشوهات التي تصيب الجلد جراء هذا الداء موضوع اشغال الملتقى الوطني 11 للطب و الجراحة التجميلية المنعقد يوم الخميس بالجزائر العاصمة. ويهدف هذا الملتقى الذي نظمته المؤسسة الجزائرية للطب التجميلي بمساهمة الاتحاد الدولي للطب التجميلي إلى التعريف بأسباب الاصابة بمرض العد الشائع لا سيما عند الشباب من فئة المراهقين وكذا عند الكبار و كيفية علاجه. وفي هذا الإطار أكد رئيس المؤسسة الجزائرية للطب التجميلي محمد اوغانم في تصريح ل (واج) أن هذا الملتقى الذي يصادف الذكرى 10 لانشاء هذه المؤسسة خصص لمناقشة أهم المشاكل الصحية المتعلقة بجلد الانسان و الاسباب التي تؤدي إلى الاصابة بالعد الشائع. وقال اوغانم في هذا الإطار أن هذا اللقاء عرف مشاركة أزيد من 350 طبيب مختص في الجراحة التجميلية وعلاج امراض الجلد من بينهم اطباء من بلدان اجنبية لاسيما من فرنسا و تونس لتبادل التجارب و الخبرات و التعرف على أهم المستجدات الحاصلة في مجال الجراحة التجميلية و أنواع الادوية المستعملة حاليا. وثمن كل الجهود التي بذلت لحد الان لتطوير الجراحة التجميلية في الجزائر من خلال ترقية و تحسين التقنيات العلاجية لا سيما فيما يخص مختلف التشوهات التي تصيب الجلد سواء جراء التعرض إلى الحروقات أو إلى داء العد الشائع. وتطرق اوغانم في هذا الإطار إلى أهمية التكفل نفسيا بالمصابين بتشوهات جلدية و مرافقتهم في العلاج التجميلي مشيرا إلى أن الكثير من المرضى خاصة من فئة الشباب غالبا ما يشعرون باحباطات نفسية واضطرابات في الشخصية. وذكر باسباب الاصابة بالعد الشائع مرجعا ذلك إلى اسباب وراثية واضطرابات هرمونية وكذا الارهاق النفسي . ودعا اوغانم إلى ضرورة التوجه إلى العلاج المبكر لمكافحة هذا المرض الجلدي وتفادي التشوهات من خلال اجراء تحاليل لتشخيص الاسباب. وتميز اللقاء بتدخل العديد من المختصين في مجال الطب و الجراحة التجميلية الذين تطرقوا إلى طرق علاج العد الشائع. واشار المختصون إلى وجود طرق علاجية و تقنيات علمية رفيعة لمكافحة هذا الداء مشيرين إلى ضرورة تفادي لمس الجلد المصاب لان ذلك —كما اوضحوا— يؤدي إلى تعقيدات خطيرة من بينها عدم المثول للشفاء بسرعة. كما تطرقوا إلى اسباب اصابة المراة بداء العد الشائع و التي تتعلق اساسا بتناول حبوب منع الحمل و استخدام احيانا موادا تجميلية غير صحية واصابتها ايضا باضطرابات هرمونية. وتم في هذا الملتقى ايضا مناقشة ظاهرة تساقط الشعر وكيفية علاجها لاسيما عند العنصر النسوي. واشاروا إلى توفر العديد من الادوية لمكافحة هذه الاشكالية الصحية مبرزين اهمية اجراء فحوصات طبية لمعرفة الاسباب الحقيقية لتساقط الشعر قبل اللجوء إلى الجراحة التجميلية.