أعلن رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر محمد الأمين بوطالب يوم الخميس أن المؤسسة ستنظم ملتقى حول "خلافة" الأمير عبد القادر يومي 14 و 15 ديسمبر المقبل بالقليعة (ولاية تيبازة) بمشاركة جامعيين و باحثين و شخصيات تاريخية. و أوضح بوطالب خلال ندوة صحفية بمنتدى المجاهد تحت موضوع "يوم 27 نوفمبر 1832 ميلاد الدولة الجزائرية المعاصرة" أن هذا الملتقى الذي سينظم بمناسبة الاحتفال بالذكرى 180 للمبايعة سيسمح بمناقشة كافة الجوانب المرتبطة بمسيرة زعيم المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي بين 1832 و 1847 و مؤسس الدولة الجزائرية المعاصرة. و عكف الأمير عبد القادر الذي عكف "بقدرة استثنائية" مدة 17 سنة على توحيد القبائل الجزائرية و تقسيم التراب الوطني إلى 8 مقاطعات هي تلمسان و معسكر و مليانة و المدية و حمازة و مجانة و شرق و غرب الصحراء. و أكد انه تمكن من إرساء سلطة الدولة في هذه المقاطعات حيث استطاع تحقيق الأمن و إقرار عملة جديدة تسمح بتسديد الضرائب و حسابات الجيش و دفع أجور الموظفين و العمليات التجارية. و أضاف المتحدث يقول "بفضل شجاعته و شخصيته القوية و ثقافته نجح الأمير عبد القادر في عمله الرامي إلى تأسيس دولة بكل المؤهلات" مضيفا أن الأمير عبد القادر لم يكن قائدا عسكريا فحسب و إنما مرشدا روحيا غرس في نفوس الأجيال روح المقاومة و حب الوطن التي أدت فيما بعد إلى اندلاع ثورة أول نوفمبر 1954. و أردف يقول أن الأمير عبد القادر يبقى "نموذجا للقيم الأخلاقية" و "قائد للمقاومة و السلم" و "رمزا للثقافة و الأدب".