دعا الوفد الجزائري الذي تقوده رئيسة اللجنة الفرعية الدائمة للعلاقات الخارجية و التعاون باللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان و الذي يشارك في نواكشوط (موريتانيا) في أشغال ورشة إقليمية حول تسيير تدفقات الهجرة المختلطة إلى تصور "إقليمي أكثر منه دولي" لهذه الإشكالية. و أكدت يسمينة طاية ل (وأج) أن "هذا التصور الإقليمي ينبغي أن يشرك بلدان مصدر الهجرة و بلدان الضفة الشمالية للمتوسط و حتى كافة بلدان أوروبا" معتبرة أن هذا المسعى سيسمح ب"رؤيا اوضح" لمسألة تدفقات الهجرة المختلطة سواء كانت ذات طابع اقتصادي أو تخص عبور الحدود أو البحث عن الحماية الدولية مثلما هو الشأن حاليا بالنسبة للاجئين القادمين من مالي و سوريا. و يشارك الوفد الجزائري من 2 إلى 6 ديسمبر في نواكشوط في بعثة دراسية و ورشة إقليمية حول تسيير تدفقات الهجرة المختلطة. و قد علم لدى أعضاء الوفد أن البعثة الموريتانية التي تتكفل بها اللجنة الايطالية للاجئين في إطار المشروع الذي يحمل عنوان "تعزيز حماية المهاجرين و قدرات تسيير تدفقات الهجرة المختلطة" الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي منذ 18 شهرا تقررت بمبادرة من الجزائر. و تم تكليف مجموعة من المؤسسات و المنظمات بالإشراف على هذه الدراسة و منها المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة بالتعاون مع اللجنة الايطالية للاجئين و المحافظة العليا الأممية للاجئين و اتحاد الحقوقيين الايطاليين للدفاع عن حقوق الإنسان. و عن الجانب الجزائري يضم الوفد الذي تترأسه يسمينة طاية ممثلين آخرين للجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان و كذا ممثلين عن الهلال الأحمر الجزائري و وزارتي الداخلية و العدل و كذا الصحافة و المجتمع المدني. وتشارك ليبيا في هذه البعثة الدراسية بوفد مماثل. وتنطلق الأشغال اليوم الأحد بنواكشوط على مستوى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الموريتانية باجتماع يترأسه السيد باراريام بابا كويتا رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الموريتانية. و قد كانت هذه البعثة الدراسية التي يتضمن برنامجها تنظيم ورشة حول وضعية المهاجرين في شمال إفريقيا و زيارات إلى مخيمات اللاجئين مسبوقة ببعثة جرت بروما (ايطاليا) في إطار نفس المشروع.