أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، يوم الأحد ان اتفاقا سيتم التوصل اليه بين الفرنسيين والأميركيين في الأممالمتحدة حول قرار يسمح ببدء عمل عسكري في شمال مالي الذي تسيطر عليه الجماعات المسلحة مند عدة أشهر. وقال فابيوس في برنامج دوليات" بقناة /تي في 5 موند" الفرنسية "هناك قرار دولي سيطرح من الآن وحتى بضعة أيام في الأممالمتحدة لوضع إطار لهذا العمل". وأضاف الوزير الفرنسي " هناك 15 عضوا في مجلس الأمن وفى الوقت الراهن نحاول إيجاد قرار يمكن ان يضم الجميع حول هذه المسالة". أوضح فابيوس، أن الولاياتالمتحدة أعلنت عن عنصرين أساسيين الأول هو أن كل هذا سيكلف مالا وتقول الولاياتالمتحدة انه من الصعب جدا عليها التوجه إلى الكونغرس وطلب سلفات والحجة الثانية أن الأميركيين أعلنوا أن تدخلا مسلحا يتطلب دعما عسكريا قويا عندما سيكون الأمر متعلقا بمواجهة إرهابيين". وأضاف "وبالتالي فنحن نبحث في الوسائل التقنية لهذا الدعم العسكري وسنتفق". وتصطدم رغبة فرنسا والأفارقة في الحصول سريعا على موافقة الأممالمتحدة على تدخل قوة دولية في شمال مالي الواقع بين ايدى جماعات مسلحة بموقف واشنطن التي تشك في قدرة باماكو وجيرانها على انجاز العملية بشكل ناجح. واعتبر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الافريقية جونى كارسون أن خطط المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا " لا تجيب عن عدة أسئلة أساسية وبينها قدرات القوات المالية والدولية لتحقيق أهداف المهمة وتمويلها المقدر بنحو 200 مليون يورو". و يذكر أن قادة جيوش الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا/ايكواس/ وضعوا أول أمس في أبيدجان اللمسات الأخيرة على خطتهم لعملية العسكرية في مالي. وقال رئيس الأركان في كوت ديفوار الجنرال سومايلا باكايوكو"استكملنا اليوم مفهوم العملية المنسقة المشتركة اي خطة التدخل التي يفترض أن تحدد المهمة وعدد القوات وغيرها من النقاط". وكانت ايكواس تبنت مبدئيا هذه الخطة وعرضتها على الاتحاد الافريقى الذي قدمها بدوره إلى مجلس الأمن الدولي للموافقة على عملية عسكرية من اجل التدخل في مالي لطرد المسلحين الذين يسيطرون على شمالها. وقال الجنرال باكايوكو الذي تتولى بلاده رئاسة مجموعة غرب إفريقيا حاليا أن المسؤولين العسكريين وافقوا خلال اجتماعهم لول أمس على خطة" أكثر تقدما "لهذه العملية. وأوضح أنهم "بحثوا بشكل أعمق مستوى استعداد الدول التي وعدت بتقديم وحدات إلى هذه القوة التي أطلق عليها اسم البعثة الدولية لدعم مالي بقيادة افريقية".