تميزت فعاليات اختتام الصالون الوطني الثاني لفن الترميل اليوم الأربعاء بالأغواط بتكريم المشاركين في هذه التظاهرة الفنية التي دامت خمسة أيام. وتأتي هذه الإلتفاتة تشجيعا وتثمينا لإبداعات هؤلاء العارضين الشباب الذين أبدعت أناملهم في صنع تحف فنية ولوحات مصنوعة من الرمل الطبيعي في غاية الدقة والإحساس الفني الرهيف "مما يستدعي احتضان هذه الطاقات المبدعة ورعايتها بما يسمح بانخراط هذا الفن في الحركية السياحية"-كما أوضح مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف أحمد زناقي. واستقطبت هذه التظاهرة الإبداعية في يومها الأخير جمهورا واسعا من هواة فن الترميل والتحف الفنية الذين أبدوا إعجابا كبيرا أمام اللوحات والتحف المصنوعة من الرمال الطبيعية ذات الألوان الساحرة. كما استقبلت ورشة تلقين مبادئ هذا الفن أعدادا من متربصي مراكز التكوين والتعليم المهنيين الذين أبدوا من جهتهم اهتماما بهذا النوع من الفنون الإبداعية حيث قدمت لهم شروحات وافية حول تقنيات ومبادئ فن الترميل وأسراره ورسالة ووضعية هذا الفن وآفاقه في الجزائر. وعرفت الطبعة الثانية من الصالون الوطني لفن الترميل إقبالا واسعا من قبل الجمهور من مختلف الشرائح مقارنة بالطبعة السابقة حيث سجل اهتمام متزايد بهذا اللون من الفنون -كما أوضح مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف بالولاية المنظمة لهذه التظاهرة . وشارك في هذا الموعد الإبداعي حوالي 50 عارضا من ولايات قسنطينة و مستغانم و غرداية والجلفة والمسيلة إضافة إلى فناني ولاية الأغواط . وتعد مدينة الأغواط المهد الأول لحرفة الترميل. وعرض المشاركون طيلة فعاليات هذا الحدث ما يقرب من 200 لوحة وتحفة مصنوعة من الرمل الطبيعي بالإضافة إلى تنشيط ورشة لتلقين مبادئ هذا الفن موجهة لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية و متربصي مراكز التكوين والتعليم المهنيين لولاية الأغواط. وإلى جانب اللوحات الفنية والمداخلات التي نشطت حول فن الترميل من قبل عدد من المهتمين بهذا الفن والمبدعين خصصت أجنحة لآليات التشغيل الموجهة لفائدة الشباب الباحثين عن فرص الشغل ومن بينها القرض المصغر وصندوق التأمين عن البطالة وكذا الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بغية إطلاع المواطنين على ما تتيحه هذه الأجهزة من تسهيلات في مجال إنشاء مؤسسات مصغرة ومناصب شغل ذاتية ودائمة.