استأنف مسجد باريس الكبير حملته الشتوية لفائدة المعوزين حيث يتم تقديم وجبات ساخنة ابتداء من ديسمبر 2012 الى نهاية مارس 2013 لفائدة الاشخاص المعوزين، حسبما علم يوم السبت من مسؤول الوسائل العامة للمسجد زبير صالحي. حتى وان كانت قساوة الشتاء لم تبلغ اوجها بعد في العاصمة الفرنسية الا ان طوابير طويلة قد بدات تتشكل منذ الساعة الرابعة مساء في الفناء الرئيسي للمسجد في انتظار افتتاح المصلحة التي تعمل يوميا ماعدا الاربعاء. في هذا الصدد اعرب السيد صالحي عن ارتياحه لكون هذا الموسم ال26 ينطلق في ظل "وفرة مالية". واوضح في هذا الخصوص انه "على عكس الحملات السابقة فان هذا الموسم قد حظي بمباركة المديرية الجهوية و الولائية للسكن و الاسكان و الحصول على ثقة مدينة باريس" مضيفا ان اسهام الشريكين يقدر على التوالي ب 30000 و حوالي 45000 اورو. يضاف الى ذلك -حسب ذات المصدر- هبات و تبرعات الخيرين حيث "ان تلك الهبات (مواد غذائية و لحوم طازجة ...الخ) وفيرة لكنها غير مقيمة" مؤكدا ان كلفة الحملة الحالية تقدر بحوالي 150000 اورو (بما فيها فترة رمضان 2013) ال2/ 3 منها على عاتق مسجد باريس الكبير. و تابع السيد صالحي يقول ان مسجد باريس يعتبر المؤسسة الوحيدة للديانة الاسلامية في فرنسا التي تنظم حملات تضامنية لفائدة المحتاجين في فصل الشتاء مضيفا "اننا جد فخورين بذلك حتى وان كانت الامكانيات لا تسمح لنا بتغطية اوسع للاحتياجات المعبر عنها". وتأتي هذه الحملة التي ستدوم الى غاية 20 مارس المقبل و المخصصة للمعوزين بغض النظر عن عرقهم او عقيدتهم بعد تلك التي تم تنظيمها في شهر رمضان الفارط. وقد انطلقت اول حملة لفائدة المعوزين في زمن الشيخ عباس عندما كان عميدا لمسجد باريس سنة 1986-1987 و هو الفصل الذي عرفت فيه فرنسا اصعب شتاء وقد وفر المسجد في السنوات الثلاث المتوالية الماوى و الماكل للفقراء. وخلص ذات المتحدث الى القول بان عدم احترام بعض قواعد النظافة قد دفع ادارة المسجد للاكتفاء بمنح الوجبات الساخنة بعد ان لاحظت تدهورا لبعض المقرات وهو يراهن على تجسيد المشروع الذي يعود الى 14 سنة خلت و المتمثل في استغلال الفضاءات غير المستعملة لاقبية مسجد باريس الكبير ومن بينها انشاء مطعم عصري وقاعات اجتماع وقاعات دراسة و عرض فضلا عن متحف.