أعلن وزير التجارة السيد مصطفى بن بادة اليوم السبت انه سيتم تنصيب مجلس المنافسة قبل نهاية الشهر الجاري بعد ان تاخر تنصيبه في ديسمبر الفارط لاسباب تقنية. وأوضح السيد بن بادة على أمواج الإذاعة الوطنية ان هذا المجلس سيكون بمثابة "الحكم" في مجال المنافسة الاقتصادية حيث سيعمل على رصد السوق و المعاملات التجارية و كذا اعطاء توجيهات وتحذيرات للتصرفات المنافية للمنافسة الشريفة بالاضافة الى استقبال شكاوي المتعاملين الاقتصاديين. وفي موضوع اخر ذكر السيد مصطفى بن بادة بأن الدولة تخصص سنويا حوالي 250 مليار دينار لدعم اسعار المواد الأساسية على غرار الحليب والقمح والسكر. وأوضح أن الجزائر "تحافظ بشكل قوي وكبير وطوعي على القدرة الشرائية للمواطن إذ أنها تخصص لذلك حوالي 250 مليار دينار سنويا". وأكد أن هذا الدعم سيستمر بفضل توفر الموارد الكافية "غير انه من الضروري بالموازاة مع ذلك دعم الإنتاج الوطني و تقوية القطاع الزراعي و تعزيز الأمن الغذائي الذي يعد أمرا استراتيجيا" حسبما صرح به. غير ان السيد بن بادة لاحظ ان دعم الأسعار أدى إلى تفشي بعض الظواهر السلبية حيث ساهمت الأسعار "المتدنية" لبعض المواد في توسع ظاهرتي التبذير لاسيما في مادة الخبز و التهريب عبر الحدود خصوصا المواد الطاقوية كالبنزين. وعن أسعار الخضر و الفواكه قال وزير التجارة أن بعض أنواع الخضر تشهد ارتفاعا كونها مواد موسمية متوقعا أن تشهد هذه الأسعار انخفاضا مع وصول المحاصيل المنتجة عن طريق البيوت البلاستيكية نهاية جانفي و بداية فيفري على أن تشهد تدنيا في شهر ماي مع تحسن الطقس و جني محاصيل الموسم. وألح السيد بن بادة على ضرورة تخصيص استثمارات اكبر في الزراعات المحلية لتغطية الطلب الوطني مع تغير نمط الاستهلاك للمواطن الجزائري الذي أصبح يطلب جميع أنواع الخضر على مدار السنة.