اعلن وزير التجارة مصطفى بن بادة يوم الاثنين ان مجلس المنافسة المكلف بضبط الممارسات التجارية على مستوى السوق الوطنية سيباشر نشاطه خلال السداسي الثاني من2011. و اكد بن بادة للإذاعة الوطنية ان النصوص المتعلقة بإنشاء هذا المجلس المكلف بتسيير الممارسات التجارية و الاحتكارية على مستوى السوق "ستكون جاهزة في نهاية شهر ابريل و سيتم تنصيب المجلس خلال السداسي الثاني من السنة الجارية". و فيما يخص دعم أسعار المواد الأساسية و هو مجهود يكلف الدولة حوالي 300 مليار دينار سنويا دعا الوزير الى تقليص هذه الفاتورة من خلال تطبيق نمط جديد لدعم الأسعار. و أضاف الوزير ان ضبط الأسواق يتطلب ادوات تكون مرفوقة بإجراءات فعالة كفيلة بضمان السير الحسن لاسواق الجملة الحديثة التي تفتقر اليها البلاد حاليا. و اشار بن بادة الى ان المرسوم المنظم لسير اسواق الجملة للخضر والفواكه يوجد قيد المراجعة بالتشاور مع اتحاد التجار قصد ضمان تنظيم افضل لهذا النشاط مذكرا في نفس السياق بانجاز 4 اسواق وطنية و 10 اسواق جهوية للبيع بالجملة. و فيما يخص المضاربة جدد الوزير التزام الحكومة ب "مكافحة هذه الافة من خلال تفعيل جهاز الانتاج لتفادي ندرة المنتجات و مرافقة هذه الخطوة بشبكات تسويق فعالة". و اضاف بن بادة ان "الجماعات المحلية مطالبة من جهتها بمرافقة هذه الحركة باستثمارات محلية (اسواق مغطاة و اسواق جوارية) للقضاء على المضاربة متوقعا انخفاضا في الاسعار سيما بالنسبة للخضر و الفواكه خلال شهر ماي مع دخول منتجات الموسم. و لدى تطرقه الى التجارة غير الرسمية اشار الوزير الى اعداد خارطة طريق حقيقية من طرف وزارته و وزارة الداخلية و الجماعات المحلية قصد ايجاد حل نهائي لهذه الافة "من خلال اشراك كافة المتدخلين". و في هذه الوثيقة فان السلطات المحلية مطالبة باجراء تقييم واضح و وضع رزنامة لادماج هذه النشاطات في القطاع الرسمي. و يتعلق الامر حسب الوزير باحصاء و تاهيل الفضاءات التجارية الموجودة وانشاء فضاءات اخرى و التي خصصت لها الدولة 4 ملايير دينار في اطار قانون المالية التكميلي لسنة 2010. و يتعلق الامر كذلك بانشاء الاف "الفضاءات التجارية" على مستوى كافة البلديات بتمويل من هذه الاخيرة او من البنوك و هذا بهدف ادماج الشباب في القطاع الرسمي. اما فيما يخص عمليات البيع بدون فوترة التي قدرت قيمتها ب 32 مليار دينار خلال 2010 مقابل 60 مليار خلا ل سنة 2009 اعتبر الوزير ان " هذه الظاهرة يكمن تقليصها بتعزيز الرقابة و اتخاذ اجراءات لتخفيف ومراقبة الضرائب من المفروض ان يتضمنها قانون المالية التكميلي لسنة 2011. و في الختام اعلن بن بادة عن عقد اجتماع يوم الاربعاء المقبل مع ممثلي الخبازين لايجاد حل لمطالبهم.