يشارك إطارات و منتخبون بالمجلس الشعبي لبلدية سطيف المكلفون بملف البيئة و التهيئة العمرانية في دورة تكوينية حول التقنيات الحديثة لتسيير النفايات المنزلية و الحضرية. وأوضحت المكلفة بالاتصال بالمجلس منال فناي بأن هذه الدورة التكوينية التي بدأت امس الاثنين تندرج في إطار برنامج "التعاون في التنمية العمرانية والحوار" الذي يموله الاتحاد الأوروبي و بإشراف من أساتذة وخبراء في هذا المجال من الجزائر والمغرب. وكشفت منال فناي بأن الاختيار وقع على بلدية سطيف (الجزائر) إضافة إلى بلديتي بني ملال (المغرب) و صفاقس (تونس) ضمن هذا البرنامج لتجسيد مشروع تعزيز التسيير المتكامل والدائم للنفايات الصلبة و الحضرية للبلدان المغاربية . ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز التبادل الدائم بين الفاعلين المحليين والجهويين لبلدان شمال و جنوب البحر الأبيض المتوسط من أجل تحقيق تسيير بديل ومندمج للنفايات الصلبة الحضرية حيث يتم إعداد دراسة مقاربة ومتعددة التخصصات حول نظام تسيير النفايات الحضرية بكل منطقة . كما سيسمح ذلك بخلق فضاءات للتشاور والتفاعل بين الفاعلين المحليين لكل من تونس المغرب و الجزائر فضلا عن القيام بعملية نموذجية للفرز المنزلي للنفايات بأحياء مختارة من المدن التي يستهدفها المشروع . ومن المنتظر أن يشمل المشروع حسب نفس المصدر ثلاثة أحياء بمدينة سطيف بمنطقة الهضاب (شرق سطيف) . كما تكون العملية مرفقة بحملات تحسيسية موجهة للمواطنين القاطنين بها . للإشارة عرفت هذه الدورة التكوينية التي ستتواصل إلى غاية الأربعاء في يوميها الأول و الثاني تنظيم ورشات داخلية مغلقة فضلا عن تقديم مداخلات حول الإعلام البيئي والحملات الإعلامية التوعوية للمواطنين وكيفية تجسيدها في الميدان.