تم يوم الأحد بمقر المجلس الشعبي الوطني تنصيب المجموعتين البرلمانيتين للصداقة الجزائرية-الإيطالية و الجزائرية-التركية و اللتان تعدان أداة لتعزيز ودعم التعاون الثنائي. و جرت مراسم التنصيب بحضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية و التعاون والجالية الوطنية بالمهجر بالمجلس الشعبي الوطني بلقاسم بلعباس. وقد أوكلت رئاسة المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-الإيطالية للنائب قادة بن عطية عن التجمع الوطني الديمقراطي فيما يترأس المجموعة الجزائرية-التركية النائب محمد الهادي رحماني عن تكتل الجزائر الخضراء. و في كلمة ألقاها عقب تنصيب المجموعة البرلمانية الجزائرية-الإيطالية أكد بلعباس أن هذه الخطوة تعد "مكسبا يأتي ليضاف إلى رصيد العلاقات المتميزة التي تربط البلدين". كما أوضح بأن هذه المجموعة التي تضم نوابا عن مختلف التيارات السياسية الممثلة في الغرفة السفلى للبرلمان تعد "فضاء للحوار و التشاور بين البرلمانيين في كلا البلدين". من جهته شدد سفير إيطاليا بالجزائر ميشيلي جياكوميلي على أهمية تعزيز العلاقات بين البرلمانيين الجزائريين و الإيطاليين للتحضير لخارطة طريق للعمل المشترك مستقبلا خاصة وأن إيطاليا مقبلة في فيفري المقبل —كما قال— على إنتخابات تجديد البرلمان. و ذكر في ذات الصدد بأن العلاقات بين البلدين "ليست وليدة اليوم" معبرا عن "إلتزام بلاده بالعمل على تحديث و تقوية هذه الروابط المبنية على التعاون والحوار". و عقب ذلك تم تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-التركية التي تعكس—كما قال بلعباس— "السعي من أجل دعم العلاقات بين البلدين بمختلف أبعادها في إطار التشاور و التقارب". كما أكد إرادة الطرفين للإرتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى "الشراكة الحقيقية الشاملة". من جانبه أبرز القائم بالأعمال بالسفارة التركية بالجزائر بربروس تونا إيردم "متانة العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تعود إلى تاريخ طويل" مشيدا بعلاقات التعاون "الممتازة" على الصعيدين السياسي والإقتصادي.