تم، أمس الأحد، بمقر المجلس الشعبي الوطني بالجزائر العاصمة تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية الصينية بغية تعزيز علاقات التعاون بين برلماني البلدين. وجرى حفل التنصيب بحضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني بلقاسم بلعباس، وكذا القائمة بالأعمال بسفارة الصين بالجزائر آن كينغ. وفي كلمة له، أكد بلعباس أن هذه المجموعة البرلمانية التي يرأسها النائب نصير لطرش تشمل نوابا وأعضاء من البرلمان وتهدف إلى المساهمة في تعزيز "جسر التعاون القائم" بين البلدين. وأوضح أن الغاية من انشاء هذه المجموعة البرلمانية: هو "ايجاد اطار تبادل الآراء ووجهات النظر وتعميق الحوار والتشاور بين برلماني البلدين وتعزيز روابط الصداقة والأخوة ودعم التعاون" بين المؤسستين التشريعيتين. وقال بلعباس إنه يتعين على مجموعة الصداقة الجزائرية الصينية "تطوير آليات الاتصال والتبادل الثنائي حول التجارب التشريعية والقانونية والقضايا ذات الاهتمام المشترك"، الى جانب المساهمة في اعطاء دفع جديد وفعال للعلاقات البرلمانية للبلدين. وفي نفس السياق، وصف بلعباس العلاقات القائمة بين الجزائر والصين ب "المتميزة" و"القوية"، بحكم التواصل المستمر بين البلدين بالرغم من بعد المسافات الجغرافية. ومن جهته، أكد لطرش أن المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية الصينية "ستعمل جاهدة" لتعزيز أواصر الصداقة ودعم العلاقات الثنائية التى تربط البلدين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ومن جانبها، أكدت آن كينغ على العلاقات التاريخية "العريقة والودية" القائمة بين الجزائر والصين، مركزة في الوقت ذاته على الأهمية التى تكتسيها هذه المجموعة البرلمانية الجديدة والتى تعد كما قالت "جزء مهما" في التعاون الثنائي بين البلدين. كما قالت ممثلة سفارة الصين، إن العلاقات الثنائية بين البلدين عرفت تطورا خلال السنوات الأخيرة، خاصة بتعميق التعاون في المجالين الاقتصادي والتجاري وتوسيع التبادل، لا سيما في الميدانين الثقافي والتعليمي.