تم التأكيد اليوم الثلاثاء بالجزائر على دور المجتمع المدني في ترقية الشغل و الإدماج الإجتماعي المهني للشباب خلال ورشة عمل للجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية و الاجتماعية و المؤسسات المماثلة. ورافع رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي السيد محمد صغير باباس خلال هذا اللقاء الذي شهد مشاركة رؤساء المجالس الاقتصادية و الاجتماعية لعدة بلدان افريقية و أوروبية من أجل "تصور عملي" لإشراك المجتمع المدني في إعداد سياسات عمومية متعلقة بتشغيل الشباب و إدماجهم الإجتماعي المهني. وأكد السيد باباس وهو كذلك رئيس الجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية و الاجتماعية و المؤسسات المماثلة على ضرورة وضع معاهدة دولية للنمو الاقتصادي و الاستقرار موجهة نحو التنمية المستدامة وكفيلة بدعم و احتواء "الطاقة القوية" التي يزخر بها الشباب عالميا. ومن جهته شدد المجلس الاقتصادي و الاجتماعي للبنين في تقرير حول "دور وساطة المجتمع المدني في أسواق العمل" على البحث عن حلول موائمة في مجال التشغيل. وتبين أن العلاقة بين المجتمع المدني و سوق العمل تضع الإنسان في صميم كافة نشاطات التنمية في البلد. و أفاد التقرير أنه يجب على "هؤلاء الفاعلين إدراك مسؤولياتهم في إثراء دورهم و تطوير تصور تساهمي بغية مواجهة مصير السكان خاصة منهم الشباب الباحثين عن عمل". ويرمي هذا اللقاء الذي يدوم يومين إلى إعداد أرضية مشتركة للتفكير حول تشغيل الشباب و سيفضي على توصيات موجهة للمؤسسات الدولية و الحكومات و المجتمع المدني. و تخضع الجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية و الاجتماعية و المؤسسات المماثلة التي أنشأت في 1999 للقانون الهولندي و تضم 70 عضوا من افريقيا و آسيا و أوروبا و أمريكا اللاتينية. و تهدف إلى تشجيع الحوار بين الشركاء الاقتصاديين و الاجتماعيين في العالم. و تترأس الجزائر هذه الجمعية (2011/2013) عن القارة الإفريقية بحيث عين أعضاؤها الجزائر لعهدة ثانية. و سينظم اللقاء الدولي المقبل للجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية و الاجتماعية و المؤسسات المماثلة في سبتمبر المقبل بالجزائر بحيث سيكون بمثابة تتويج للرئاسة الجزائرية.