اعتبر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عبد العزيز زياري ليوم الخميس بأن عين تموشنت تعد ولاية نموذجية في مجال الصحة. وأوضح الوزير في لقاء صحفي إثر زيارة تفقد لهذه الولاية أن هذه المكانة تفسرها الهياكل والوسائل البشرية والمادية التي تتوفر عليها "خصوصا على صعيد العلاجات القاعدية التي تخفف المستشفيات من مهام ثانوية". وأبرز السيد زياري أن مفخرة الصحة على مستوى الولاية تتمثل في المؤسسة الإستشفائية "الدكتور بن زرجب" مشيرا إلى أنها "مؤسسة حديثة تتوفر على فرق طبية نموذجية وتكاملية" وأنها "مثال يتعين أن تقتدي به المستشفيات الأخرى" كما أضاف الوزير. وسيدعم هذا المرفق الصحي قريبا بجهاز سكانير للتصوير بالرنين المغناطيسي حيث "يوجد هذا التجهيز قيد الإستلام" حسبما أفاد به السيد عبد زياري في أعقاب زيارته للمقر المخصص لهذا التجهيز الحديثة. وبهذه المناسبة زار الوزير عدة مصالح بذات المستشفى منها على وجه الخصوص جراحة الأعصاب وأمراض القلب والأورام السرطانية وجراحة الأطفال. وبعين المكن عرض مختلف الأطباء رؤساء المصالح احتياجاتهم في مجال الموارد البشرية والمعدات والفضاءات نظرا لضيق المقرات. وفي هذا الصدد تتطلب مصلحة الأورام السرطانية 20 سريرا إضافيا لتلبية احتياجات المرضى القادمين من مناطق مختلفة من البلاد كما أشير إليه. وقد اقترحت إدارة المستشفى في هذا السياق إنشاء مصلحة جديدة على مستوى قطعة أرضية للمستشفى. وفي مجال الأعوان شبه الطبيين فإن المؤسسة تحصى أيضا احتياجات ملحة تقدر ب 10 ممرضين منهم في مجال التخذير وممرضين من ذوي شهادات الدولة لقسم الجراحة لوحده الذي يتكفل ب 300 مريض شهريا. وكان السيد زياري قد استهل زيارته بتفقد العيادة المتعددة الخدمات "صباح" بعين تموشنت حيث إطلع على مشروع توسيع مصلحة جراحة الأسنان. وبدائرة العامرية أشرف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على وضع حجر الأساس لمقر مديرية المؤسسة العمومية للصحة الجوارية قبل زيارة ورشة إنجاز مستشفى ب 60 سريرا. وقد عرف هذا المشروع المسجل في 2008 وإنطلقت أشغاله سنة 2009 توقفا دام نحو 18 شهرا عقب إلغاء عقد مع مؤسسة إسبانية بسبب "عيوب وعدم احترام مقادير الخرسانة" كما أشير إليه. وقد تم إستئناف الأشغال لتجسيد هذا المشروع الذي حظي برخصة برنامج تقدر ب 016ر1 مليار دج في أواخر 2011 مع العلم أنه قابل للتوسيع إلى 80 سريرا فيما سيتم استلامه حسب رئيس المشروع في نهاية هذا العام. وتفقد الوزير المركز الوسيط لعلاج الإدمان الذي أصبح عمليا منذ جويلية 2012.