أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الاثنين أن المقاولة النسائية أصبحت حقيقة اقتصادية ينبغي أخذها بعين الاعتبار في مسار البناء الاقتصادي. وأوضح الرئيس بوتفليقة في كلمة الى المشاركين في أشغال المؤتمر الرابع لمنظمة المرأة العربية قرأها محمد علي بوغازي مستشار برئاسة الجمهورية أن "هذا المؤتمر بالحجم الذي ينعقد به ومن خلال عنوانه يشكل اعترافا لا شك فيه بأن المقاولة النسائية أصبحت حقيقة اقتصادية ينبغي أخذها بعين الاعتبار في مسار البناء الاقتصادي وفي نقل المرأة الى أداء أدوار أخرى في الحياة الوطنية والعربية تتميز بالفعالية والتحدي و الابداع". كما يعتبر( المؤتمر)— يضيف رئيس الدولة— "تتويجا لكفاح سابق دام عدة عقود من الزمن ذلك أنه لم يكن من السهل للمرأة العربية في مجتمعات شبه مغلقة أن تصل الى ما وصلت اليه اليوم وأن تؤكد حضورها في الواقع الاقتصادي والاجتماعي وتكشف عن خبراتها وقدراتها في هذا المجال". وأكد ئيس الجمهورية أنها ل"خطوة كبيرة" تخطوها المرأة العربية اليوم بالكشف عن هذا التوجه الذي يتضمن أكثر من معنى ويحمل أكثر من دلالة". فبعد طرح البعد الاقتصادي و البعد التكنولوجي وابراز قدرات النساء العربيات على خوض غمار المشاركة في جميع القطاعات فضلا عن المكتسبات التى تحققت لها في الجوانب السياسية و الاجتماعية —يقول الرئيس بوتفليقة—"لم يعد من العسير اليوم الحديث عن امكانية تخطي النساء العربيات لما واجهنه من صعاب وعراقيل في العقود الماضية بما يملكنه من ارادة و قدرة على المثابرة و استمرارية في العمل". وقال رئيس الدولة أن معدل الاناث في النشاط الاقتصادي بالدول العربية حسب تقرير التنمية الانسانية العربية لسنة 2009 لا يمثل سوى 26.7 % و قد كان تقرير سنة 2005 الذي جاء تحت عنوان "نحو نهوض المرأة في الوطن العربي" قد رسم صورة قاتمة عن وضع المرأة الاقتصادية في المنطقة". في نفس السياق أضاف أن التغييرات التى حصلت منذ تلك الفترة أكدت الاشارة الايجابية التى جاء بها التقرير بازدياد النساء صاحبات الاعمال و الدور الذي لعبته السياسات الاقتصادية المعدة تجاه تمكين المرأة و التى تضافرت بشانها جهود منظمة المرأة العربية".