إطلع الوزير الأول، عبد المالك سلال، اليوم الخميس خلال زيارته لولاية وهران على مشروع مصنع "رونو-الجزائر" الذي سيقام بدائرة وادي تليلات. ويتربع هذا المشروع الذي يجسد الإتفاق الذي وقع في ديسمبر الماضي بالجزائر العاصمة بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي السيد فرنسوا هولاند على مساحة تقارب 151 هكتار منها 20 هكتارا مخصصة للمناولة حسب الشروحات المقدمة. وستخص الخطوات المقبلة للمشروع مرحلة التهيئة وإصدار رخصة البناء المتوقع في جوان المقبل فضلا عن الأشغال التحضيرية قبل البدء في بناء المصنع في سبتمبر القادم. وسيحظى المصنع بأفضل أرضية تكنولوجية لشركة "رونو" مما سيسمح بإنتاج سيارة بنفس المعايير المعمول بها بفرنسا. وسيشتغل مصنع "وادي تليلات" في المرحلة الأولى بوتيرة إنتاج تقدر ب 25000 سيارة سنويا قبل بلوغ 75 الف سيارة سنويا. ويتوقع خروج أول سيارة "رونو-الجزائر" بوادي تليلات في نوفمبر 2014 حيث أن نموذج السيارة المسماة "سمبول" قد تم الكشف عنه في صالون السيارات للجزائر العاصمة مؤخرا. وخلال تفقده لهذا المشروع أوضح السيد سلال أن هذا المشروع يعد "إنتصارا" في مجال الشراكة المتعلقة بصناعة السيارات مشدد على "ضرورة تكوين الشباب في إطار هذه الشراكة وكذا إدماج المؤسسات الجزائرية في مجال المناولة". وللإشارة سيساهم مجمع "رونو" في تطوير وحدات نظرية وتطبيقية على مستوى مركز التكوين المهني والتمهين لوادي تليلات غير البعيد عن المصنع الذي سيستحدث 350 منصب شغل مباشر في المرحلة الأولى. كما يتوقع إنشاء ميناء جاف بجوار المصنع مما سيسهل الإجراءات الجمركية والتسليم في أحسن الآجال للتجهيزات مع توقع أيضا ضمان النقل عن طريق السكة الحديدية انطلاقا من ميناء وهران حسب ما أشار إليه رئيس دائرة "وادي تليلات". وللتذكير تضم شركة "رونو-الجزائر" لإنتاج السيارات ثلاثة شركاء بارزين وهم -من الجانب الجزائري- المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية والصندوق الوطني للإستثمار ومن الجانب الفرنسي مؤسسة "رونو".