تنظم المدرسة الوطنية العليا للهندسة الزراعية من 22 إلى 24 أبريل ملتقى دوليا إحياء لخمسين سنة من التكوين و البحث في المجال الزراعي في الجزائر يتمحور حول التحديات في مجال الفلاحة و الصناعات الغذائية حسبما علم يوم الأحد لدى هذه المدرسة. و ينظم هذا الملتقى تحت شعار "50 سنة من التكوين و البحث و التحديات العلمية" بمناسبة إحياء خمسينية الاستقلال. و سيقوم خلال هذا الملتقى باحثون و خبراء جزائريون و أجانب حسب البرنامج الذي تلقته (وأج) بتنشيط جلسات لمناقشة العديد من الاشكاليات ذات الصلة بالبحث في المجال الزراعي و الأمن الغذائي و عالم الفلاحة. و بالإضافة إلى باحثين و أساتذة من جامعات جزائرية يشارك في هذا الملتقى باحثون و خبراء من المركز الدولي للدراسات العليا في الهندسة الزراعية المتوسطية العليا و الجامعات الفرنسية المختصة في الهندسة الزراعية و من جامعة لياج (بلجيكا) و جامعة ياوندي (الكاميرون) و جامعة برشلونة (اسبانيا). و ستكون "التحولات الكبرى" التي حققتها المدرسة الوطنية العليا للهندسة الزراعية منذ الاستقلال إحدى المداخلات التي ستنشط من قبل الخبراء لعرض تاريخ "مدرسة العلوم الفلاحية +ميزون كاري+ سابقا" كما أسمتها فرنسا الاستعمارية من 1905 إلى 1962. كما يشتمل الملتقى على ندوات ذات الصلة برهانات الأمن الغذائي و التحديات العملية في مجال الحفاظ على الانظمة البيئية و السياسات الفلاحية و الصناعات الغذائية و الانتاج الفلاحي و التكنولوجيا البيئية. و تم إنشاء المدرسة الوطنية العليا للهندسة الزراعية كأول معهد لتكوين المندسين الزراعيين سنة 1905 بالحراش. و بعد الاستقلال أطلق عليها إسم المعهد الوطني للهندسة الزراعية إلى غاية 1990 قبل أن يغير إسمها مرة أخرى سنة 2009 لتصبح المدرسة الوطنية العليا للهندسة الزراعية. و ارتفع عدد المهندسين الزراعيين المتخرجين من هذه المدرسة من ستة خلال الاستقلال إلى 6600 سنة 2012. حيث تخرج منها حوالي 10 وزراء و العديد من إطارات كبريات المؤسسات.