اختتمت أشغال المؤتمر العربي حول "التكامل العربي في مجال تطوير التعليم الزراعي وأهميته في تحقيق الأمن الغذائي" مؤخرا بتونس والذي بادر إلى تنظيمه اتحاد المهندسين الزراعيين العرب وعمادة المهندسين التونسيين بحضور العديد من الخبراء والمهندسين من تونس والجزائر واليمن والأردن وسوريا وفلسطين وسلطنة عمان وليبيا والعراق والمغرب ولبنان والكويت ومصر. وضم المؤتمر العديد من المحاضرات التي ناقشت موضوع الزراعة ودورها في تحقيق الأمن الغذائي في الدول العربية، واهتمت أيضا بالتعليم الزراعي ودوره في تكوين خبراء قادرين على فهم التغيرات الخاصة به واقتراح حلول للنهوض بالقطاع الزراعي للدول العربية. وأفاد وزير الفلاحة التونسي بأن تحقيق تكامل عربي في مجال تطوير التعليم الزراعي يستدعي بالخصوص تطوير الشراكة بين الهيئات الهندسية العربية وتبادل الخبرات المكتسبة بين كافة دول المنطقة، مقترحا، تكوين بنوك معلومات خاصة بالكفاءات الهندسية العربية للاستفادة منها، وتفعيل وتنشيط أعمال الجمعيات العلمية المستحدثة في إطار اتحاد المهندسين الزراعيين العرب. واستعرض الوزير من ناحية أخرى ما تواجهه الزراعة العربية من تحديات "جسيمة" جراء التقلبات المناخية والضغوطات على لموارد المائية أو بفعل المفاوضات الجارية لتحرير تبادل المنتجات الفلاحية والتي أصبحت تهيمن عليها تكتلات اقتصادية تخضع هذه المنتجات مقاييس صارمة ومنافسة حادة. وشارك في المؤتمر الذي انتظم بدعم من جامعة الدول العربية وبالتعاون مع عمادة المهندسين التونسيين كل من إدارة البيئة والاسكان بالجامعة العربية، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، واتحاد الفلاحين العرب، والجمعية العربية للعلوم الاقتصادية والاجتماعية.يذكر أن اتحاد المهندسين الزراعيين العرب، الذي تأسس سنة 1968، يعمل على تطوير مهنة الهندسة الزراعية والارتقاء بمستواها العلمي. ويهدف أيضا إلى تنشيط تبادل الخبرات ونتائج البحوث الزراعية بين الأقطار العربية". يذكر أن من أبرز التوصيات المنبثقة عن المؤتمر خلال اختتامه التأكيد على ضرورة التنسيق في وضع الاستراتيجيات ورسم السياسات في مجال التعليم الزراعي لضمان فعالية التطوير في مواجهة التحديات الإنتاجية للسلع الزراعية والغذائية. وشددوا على أهمية إحداث هيئة عربية لضمان الجودة و التعليم الزراعي العالي لتقييم المناهج التعليمية الزراعية بكافة الجامعات والكليات المتخصصة .