تحتضن الجزائر في 3و4 ديسمبر من الشهر الداخل ندوة علمية حول الشراكة بين الباحثين الجزائريين في الولاياتالمتحدةالأمريكية ونظرائها، ويتطلع الرئيس التنفيذي للمؤسسة الجزائريةالأمريكية فريد عميروش من خلالها إلى إشراك ضيوفه الجزائريين في المناقشات المتعلقة بالقضايا الراهنة في مجال العلم والتكنولوجيا والصحة. وتسعي المؤسسة الأمريكيةالجزائرية للثقافة والتربية والعلوم والتكنولوجيا والمؤسسة الجزائريةالأمريكية لمنطقة واشنطن الكبرى إلى لم شمل أبناء الجالية الأمريكيةالجزائرية، بهدف تدعيم التقدم في العلوم بين الولاياتالمتحدةوالجزائر والنهوض بالمصالح في مجال التعليم وتشجيع الابتكار. وتهدف المؤسسة من خلال تنظيم مثل هذه الندوات والملتقيات إلى بناء علاقات إستراتيجية بين العلماء والباحثين والمهنيين الأمريكيين والجزائريين خاصة وان هناك مجموعة قوية من الأمريكيين من أصل جزائري حققت تقدما ثابتا في مجال العلم والتكنولوجيا. وتعكف في إطار تشجيع الشراكة وفرص الزمالة إلى إنشاء شبكة على الانترنت للمهنيين الجزائريين، لتمكين الجزائريين للوصول إلى منح الدولية المقدمة من المعاهد الوطنية للصحة وغيرها من المؤسسات الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بتدريب الأطباء الجزائريين على العلاج. وينتظر أن تركز هذه الندوة على 3 مواضيع أساسية، حيث سيتم وضع أرضية شراكة في مجال الهندسة البيئية واجهة بين علوم الهندسة وعلوم الطبيعة والحياة بين أكاديميين جزائريين يعملون في الولاياتالمتحدةوالجزائر، إضافة إلى تعاون بين الخبراء في التسيير والوقاية من الكوارث الطبيعية لاسيما الزلازل. وسيركز الموضوع ال3 على مشروع إنشاء معهد عالي متخصص في التكنولوجيات الحديثة بالجزائر الخاصة بالهندسة البيئية والإعلام الآلي البيئي والميكانيك البيئي، فضلا عن جراحة العظام وتطوير الأعضاء الاصطناعية بالتعاون الأكاديمي مع جامعة أمريكية، حيث سيتم التكوين من قبل أساتذة جزائريين في الجامعات الأمريكية إضافة إلى أساتذة أمريكيين . وقد أبدى في هذا إطار إنشاء هذا المشروع عدة جامعيين أمريكيين و أكثر من 200 أستاذ جزائري في جامعات أمريكية اهتمامهم للتدريس بهذا المعهد العالي، حيث سيتم اختيار واحدة من المؤسسات الجامعية الأمريكية ال4 سواء معهد ماساكيوستس للتكنولوجيا أو جامعات جورج تاون، واشنطن، شيكاغو وديلاوار. ولعل الطرق التي من شأنها أن تسمح لهؤلاء الجامعيين بالمشاركة في هذا المشروع تتمثل حسب فريد عميروش في منح إجازات مدتها سنة أو بتقديم دروس ومحاضرات عن طريق الفيديو من الولاياتالمتحدةالأمريكية ويتراوح عدد الباحثين الجزائريين المقيمين بالولاياتالمتحدةالأمريكية بين 600 و 1000 ينشطون في الجامعات ومعاهد البحث التابعة لكتابة الدولة والمخابر الخاصة. كما وستركز الندوة التي تتكون بعثتها من 20 مختصا جزائريا بارزين في الهندسة البيئية والعلوم الطبية والجيوفيزياء والمناخ منهم خبيرين من وكالة الفضاء الأمريكية، لإقامة شراكة بين الباحثين الجزائريينبالولاياتالمتحدةالأمريكية ونظرائهم بالجزائر . جدير بالذكر، أن المؤسسة الجزائريةالأمريكية للثقافة والتربية والعلوم والتكنولوجيا التي تأسست في جانفي 2010، تجمع باحثين وجامعيين وأطباء جزائريين وأمريكيين، حيث تعمل هذه الأخيرة على تطوير التعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية في مجالات العلم والتكنولوجيا والصحة .