يعمل المعهد الوطني للبحث الزراعي الواقع بالحراش، في العاصمة، وفي إطار تنمية البحوث الزراعية، على الإنجاز والمساهمة في تطوير الإنتاج الفلاحي لتحقيق الأمن الغذائي، حيث شرع في تكثيف البحوث العلمية وتكوين كوادر وإطارات متخصصة في المجال الزراعي، كما عمل المعهد ومنذ نشأته، على إبراز الدور الكبير الذي تلعبه البحوث العلمية في تحسين الإنتاج الزراعي، علما أن الدراسات المكثفة في المجال الزراعي ستساهم في العمل على تحقيق إنتاج فلاحي وفير وهائل من شأنه تحقيق الأمن الغذائي، حسبما أكده السيد عبد الباقي كمال، مشرف ورئيس بدائرة الإعلام العلمي والتقني وتنمية البحث بالمعهد الوطني للبحث العلمي. أوضح السيد عبد الباقي كمال أن مؤسسته شاركت في العديد من التظاهرات والنشاطات الفلاحية التي نظمتها وزارة الفلاحة، على غرار المعرض الكبير للفلاحة المندرج في إطار الاحتفالات المخلدة لخمسينية الاستقلال الذي احتضنه قصر المعارض بالصنوبر البحري في العاصمة الأسبوع الفارط، حيث عرض المعهد جملة من الخبرات والتجارب التي قام بها المعهد، لاسيما المتعلقة بتكوين الإطارات والكوادر في القطاع الفلاحي والزراعي، حيث ساهم هذا الأخير في زيادة البحوث التي تساهم في رفع الإنتاج الفلاحي والزراعي. وأضاف نفس المصدر، بأن المعهد سالف الذكر يعمل على استخراج عينيات من أجل تحسين الإنتاج الفلاحي ورفع القدرة الشرائية لدى المستهلك، خصوصا أمام الوضع الذي يعرفه القطاع الزراعي والغلاء المرتفع الذي تعرفه أسعار الخضر والفواكه التي لم تعد تلبي احتياجات المواطنين، في الوقت الذي تزخر فيه الجزائر بطاقات شبانية وإمكانيات مادية، معتبرا أن المعهد الوطني للبحث العلمي والتقني وتنمية البحث، مؤسسة تعمل من أجل تنمية وزيادة الدراسات البحثية في القطاع الفلاحي والزراعي. وشاركت إلى جانب المعهد بالمعرض الكبير، المدرسة الوطنية للفلاحة الواقعة بالحراش والمدرسة الوطنية للبياطرة، بهدف إبراز ما تقدمه المعاهد الجزائرية من خبرات وأبحاث منذ 50 سنة من الاستقلال للنهوض بالمجال الفلاحي، حيث أكد نفس المصدر أن المعاهد والمدارس تسعى إلى تطوير الأبحاث والوصول إلى تطبيقها على أرض الواقع، لإعطاء نتيجة بالميدان لتطوير القدرة الشرائية والوصول إلى تحقيق الأمن الغذائي في الجزائر. وفي السياق ذاته، أشار نفس المسؤول في اتصال هاتفي، بأن المعهد الوطني للبحث الزراعي يعد مؤسسة بحثية تهتم بالبحوث الزراعية والفلاحة، هدفه تشجيع المبادرات الشبانية وإخراجها إلى أرض الواقع، وكذا تنمية القطاع الفلاحي وتثمينها على كل المجالات.