أعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الاخضر الابراهيمي سيواصل مساعيه لحل الازمة التي تزداد سوءا يوما بعد يوم فيما أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن بقاءه في السلطة مرتبط بقرار الشعب السوري ومساندته. وأعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان الأخضر الإبراهيمي سيواصل مساعيه في سوريا بصفة المبعوث المشترك للمنظمتين الدوليتين مضيفا خلال مؤتمر صحفي في نيويورك بان الإبراهيمي "سيواصل العمل كممثل خاص مشترك". وكانت تقارير اعلامية قد أفادت بأن الإبراهيمي الذي من المتوقع أن يلقي كلمة في مجلس الأمن الدولي حول سوريا الأسبوع الجاري يريد القيام بدور وساطة في الأزمة السورية فقط نيابة عن الأممالمتحدة وأن يقطع أي صلة رسمية بالجامعة العربية والأممالمتحدة ليحل محل كوفي عنان الأمين العام السابق بغية وضع نهاية للأزمة. ونفت الجامعة العربية تلقي أمينها العام نبيل العربي استقالة الإبراهيمي من مهمته في سوريا. وقال مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة أن الحديث عن استقالة الإبراهيمي "مجرد اجتهادات" . وأعلنت الجامعة العربية اليوم ان اجتماعا ثلاثيا مشتركا سيعقد فى جنيف الاثنين المقبل يضم الامينين العامين للجامعة العربية نبيل العربي والاممالمتحده بان كى مون والمبعوث المشترك الى سوريا الاخضر الابراهيمى للتشاور حول كل الامور المتعلقه بتطورات الاوضاع فى سوريا ومستقبل مهمة الابراهيمى . - تأكيد أممي على مواصلة الضغط لحل الازمة - وصرح الأمين العام للأمم المتحدة بأن "المأساة في سوريا تزداد سوءا يوما بعد يوم" وأن" الاممالمتحدة ستواصل الضغط من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة التى اندلعت فى مارس عام 2011 فى سوريا وبعد ذلك تحولت إلى العنف". وقال الأمين العام الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي إن "الديناميكية العسكرية تدمر البلاد وتعرض المنطقة للخطر و يدفع المدنيون الثمن ويجب حمايتهم" مضيفا "تبذل الأممالمتحدة قصارى جهدها لتقديم المساعدات للمحتاجين ودعم العبء الثقيل لأكثر من مليون لاجئ في الدول المجاورة لسوريا". -الأسد يؤكد على مساندة الشعب - وتزامنا مع تصريح بان كي مون حول الازمة السورية أكد الرئيس السوري بشار الأسد يوم امس أن بقاءه في السلطة مرتبط بقرارالشعب السورى معربا عن إستعداده لمواصلة "الحرب حتى الإنتصار". وقال الأسد في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الاخبارية" السورية بمناسبة عيد(الجلاء الوطنى)م أن " منصب الرئيس ليس له أية قيمة من دون مساندة الشعب و أن بقاء أو ذهاب الرئيس مرتبط بقرار الشعب". وأضاف أن بلاده تعيش حالة "حرب بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى" مؤكدا "أن سوريا تتعرض لمحاولة استعمار جديدة بكل الوسائل ومختلف الطرق". وحول الأسباب التي أطالت من أمد الأزمة السورية أوضح الأسد أن هناك العديد من الأسباب التي ساهمت في إستمرار الأزمة في البلاد وأهمها تدخل أطراف خارجية في الصراع من خلال تزويد المعارضة بالسلاح. وأوضح بشار في ذات الصدد أن "تداعيات الاحداث في سوريا و آثارها ستترك تأثيرات خطيرة على مستقبل البلاد". كما أكد الرئيس السورى ان "الغرب سيدفع ثمن تمويله للقاعدة في سوريا" مشيرا إلى تورط العديد من الأطراف الخارجية في الأزمة التي تعرفها البلاد من اكثر منذ سنتين قائلا " ما نقوم به في سوريا هو عملية القضاء على إرهابيين" و مشيرا الى أن "هناك القوى الكبرى من جهة والقوى التكفيرية التي تريد ضرب البلاد". وحول الحوار الوطني السوري اشار الاسد إلى أن الموضوع لا يزال في طور المناقشات التمهيدية لمعرفة آلية وكيفية العمل على ذلك المؤتمر ومن سيحضره. وأوضح أن "الوضع الآن أفضل من بداية الأزمة" مؤكدا أن "ما ينشر من خرائط تقسيم لسوريا هي عبارة عن جزء من الحرب النفسية " . وذكر الرئيس الأسد في ذات السياق أن "الأزمة السورية أصبحت محط إحراج لبعض الدول أو قضية حياة أو موت بالنسبة إليها فكرست كل قوتها من أجل ضرب سوريا وطنا وشعبا". وبخصوص تداعيات الأزمة على المنطقة قال الرئيس "أتمنى من الأردن أن يكون أكثر وعيا لأن الحريق لن يقف عند الحدود السورية". -دعوة الى التأهب لاستقبال اللاجئين - ودعا مسؤولون في المفوضية العليا للاجئين في الاممالمتحدة امس الاربعاء اليونان إلى التأهب لاستقبال أعداد من اللاجئين السوريين وذلك على ضوء التدفق الكثيف للاجئين بسبب استمرار الصراع في سوريا . وقال يورغوس تسابروبولوس مدير مكتب مفوضية اللاجئين في اثينا ان "الوضع يتدهور لكننا لا نعتبر هنا في اليونان اننا نواجه ازمة بسبب تدفق سوريين. ولكن علينا ان نستعد لوضع ازمة". وأضاف بأن "التدفق الكثيف المستمر للاجئين السوريين يثير مخاوف من ازمة انسانية غير مسبوقة وعلى اليونان ان تستعد لاستقبال هؤلاء رغم ازمتها الاقتصادية". وتقدر الاممالمتحدة عدد النازحين داخل سوريا باربعة ملايين فيما يناهز عدد اللاجئين خارج البلاد 1,35 مليون شخص موزعين خصوصا في لبنان والاردن وتركيا والعراق ومصر. -الاردن يرفض التدخل العسكري في سوريا- وأكد الاردن اليوم الخميس "موقفه الثابت الرافض لأي تدخل عسكري في سوريا والمؤيد لحل سياسي للازمة". وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي بإسم الحكومة محمد المومني في تصريح صحفي ان "موقف المملكة مما يجري في سوريا لم يتغير وهو ثابت ضد اي تدخل عسكري ويدعو لحل سياسي شامل يوقف دوامة العنف والدم هناك". وأوضح أن "تعزيز القوات الامريكية في الاردن هو ضمن التعاون والتنسيق بين البلدين". من جهة اخرى أعلن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ان قوات حرس الحدود استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عبر النقاط الحدودية الأمامية 3 آلاف و288 لاجئا سوريا جديدا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وبينهم ثلاثة مصابين. وتشير الأردن إلى تزايد أعداد اللاجئين السوريين على أراضيها منذ اندلاع الأزمة في مارس 2011 لتصل حاليا إلى قرابة نصف مليون لاجئ ولاجئة. (واج)