تم لحد الآن تخزين ما يقارب 1000 كيس من الدم بمركز نقل هذه المادة الحيوية بالمركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة لجعل المنطقة في مأمن من أي ندرة خلال موسم الاصطياف حسب ما علم اليوم الخميس من مسؤولة بهذا المركز. وفي كلمتها على هامش يوم تحسيسي و إعلامي نظم في إطار إحياء اليوم العالمي للمتبرعين بالدم أوضحت الدكتورة منال موالدي بأن هذه الكمية من الدم ستغطي احتياجات الولاية خلال فصل الصيف و هي الفترة التي تتناقص فيها عمليات التبرع بالدم حيث غالبا ما يكون المتبرعون المنتظمون على غرار الطلبة في عطلة. كما ستسمح الكمية المخزنة بتلبية الاحتياجات لاسيما لدى ضحايا حوادث المرور خلال ذات الفترة التي تشهد حركة مرورية كثيفة قد تتسبب في تزايد عدد حوادث المرور. وأضافت ذات المسؤولة خلال اللقاء المنظم بالتعاون مع مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف بأن ما لا يقل عن 83 بالمائة من هذه التبرعات تمت خلال عمليات متجولة في حين أن 61 بالمائة من المتبرعين الأوفياء أضحوا دائمين. وأوضحت الدكتورة موالدي في ذات السياق بأن ولاية قسنطينة بلغت معدل 39 متبرعا من أصل 1000 ساكن و هذا ما يمكنها من مواكبة المعايير الدولية الملاحظة ببعض الدول المتقدمة مذكرة بأنه تم جمع حوالي 40 ألف كيس من الدم في عام 2012 مقابل 36 ألف كيس في 2011. كما أضافت الدكتورة موالدي بأن الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يأتي هذا العام تحت شعار "التبرع بالدم إنقاذ للأرواح" يعد فرصة مواتية لتسليط الضوء على دور المنقذ الذي يلعبه المتبرعون المنتظمون داعية إلى تكثيف الحملات التحسيسية حول الدور الحاسم للمتبرعين المتطوعين لاسيما في أوساط الطلبة.