أكدت رئيسة الاتحاد الوطني لجمعيات النساء المسلمات بمالي يتباريش أمينتاجاورا يوم الاثنين بالجزائر أن "التجربة الرائدة" للمرأة الجزائرية من الكفاح الى ارساء ثقافة الحوار والمصالحة والبناء الديمقراطي تحظى باهتمام المراة المالية "التي يعول عليها أيضا للمساهمة في انهاء الأزمة". وأضافت السيدة يتباريش أمينتاجاورا ل"وأج " على هامش الندوة الدولية لتضامن المجتمع المدني لبلدان الساحل مع الشعب المالي أن "التقدم الذي حققته المرأة الجزائرية في جميع ميادين الحياة كان بفضل وجودها ونضالها في أمهات القضايا" التي عرفتها الجزائر. ومن هذه القضايا —حسب المتحدثة— الدور "البارز" للمرأة الجزائرية ابان الثورة التحريرية ثم معارك التشييد بعد الاستقلال وصولا الى البناء الديمقراطي وارساء ثقافة الحوار والمصالحة الوطنية. وأبرزت رئيسية الاتحاد الوطني لجمعيات النساء المسلمات بمالي أن "ريادة" المرأة الجزائرية "تنال اعتزاز وتقدير" المرأة المالية والافريقية الأمر الذي يجعل هذه التجربة محل اهتمام المرأة المالية خاصة تجاربها في حرب التحرير أو الصمود ضد التطرف. وعبرت المتحدثة عن سعادتها بالمشاركة في الندوة الدولية للتضامن المجتمع المدني لدول الساحل مع الشعب المالي وهي المناسبة التي سمحت لها—كما قالت— بالاحتكاك بالمرأة الجزائرية وتعزيز قنوات الاتصال بها. من جهتها اعتبرت رئيسة جمعية المرأة العربية بمالي فاطمة بنت فاضل أن المراة المالية مستعدة ل"التضحية" الى جانب الرجل للخروج من الأزمة وهو مافعلته الجزائريات خلال الثورة التحريرية وفي "السنوات الصعبة" التي مرت بها الجزائر . وأضافت السيدة فاطمة بنت فاضل ل"واج " أن الندوة الدولية لتضامن المجتمع المدني لبلدان الساحل الافريقي مع الشعب المالي "مبادرة هامة" تكمن أهميتها—حسبها— في اجتماع و تشاور مختلف فعاليات المجتمع المالي خاصة أولئك الذين "لم يتبادلوا الأفكار والآراء منذ بداية الأزمة". يذكر أن الندوة الدولية لتضامن المجتمع المالي لبلدان الساحل الافريقي مع الشعب المالي والتي انهت أشغالها اليوم الاثنين بالجزائر قد عرفت مشاركة 123 ممثلا عن منظمات المجتمع المدني لدول الساحل من بينها جمعيات خاصة بالعنصر النسوي.