إعتبر وزير المجاهدين، محمد شريف عباس، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أنه لا يمكن جمع المسار التاريخي للأمير عبد القادر في فيلم سينمائي واحد لا تتجاوز مدته الساعتين لما يحمله من محطات تاريخية متعددة المجالات و الميادين. و قال الوزير خلال ندوة صحفية نشطها عقب الإفتتاح الرسمي لمعرض "الذاكرة و الإنجازات" الذي أشرف عليه الوزير الأول عبد المالك سلال "إذا أردنا ان ننصف التاريخ الجزائري فيستحيل إعداد فيلم سينمائي عن مسار الأمير عبد القادر في ساعة و نصف أو ساعتين". و أوضح السيد عباس أن هناك "طريقة واحدة" للتطرق إلى شخصية الأمير عبد القادر في إطار عمل سينمائي تتمثل في تقسيم مساره التاريخي إلى عدة أجزاء قد يصل عددها إلى عشرة يستغرق كل واحد منها ساعة و نصف أو أكثر. و أشار في هذا الصدد أن كل جزء يجب أن يخصص إلى جانب من جوانب حياة الأمير عبد القادر و مساره التاريخي الذي يشمل عدة مجالات كمقاومة الإستعمار و التصوف و الشعر و حقوق الإنسان و الديبلوماسية و قيادة الجماهير و الإفتاء و الجهاد و التنظيم العسكري و غيرها. و ألح الوزير "أن مسار الأمير عبد القادر مسار كبير لابد أن يخصص له عمل جامع و شامل حتى نكون منصفين تجاه شخصيته و أعماله". و من جهة أخرى ذكر السيد عباس بالأفلام السينمائية التي بادرت وزارة المجاهدين بإنتاجها و الخاصة برموز الثورة التحريرية على غرار الأفلام التي تكفل بإخراجها أحمد راشدي و هي "مصطفى بن بولعيد" (2009) و "كريم بلقاسم" الذي هو في قيد الإنجاز و آخر مبرمج مستقبلا عن العقيد لطفي. و أضاف أن وزارته ستنتج أيضا في المستقبل أفلاما تاريخية حول الشهداء زيغود يوسف و سي الحواس و بوقرة.