- غياب قاعات العرض قتل السينما في الجزائر تأسف الفنان والممثل حسان كشاش، على ما أسماه بالإجحاف الأدبي في الجزائر بحق شخص، أحد رجال الثورة الجزائرية، مصطفى بن بولعيد، مشيرا إلى أنه واجه مشكلة ندرة الكتب التاريخية التي تتحدث عن نضال وحياة بن بولعيد، خلال استعداده لأداء فيلم "أسد الجزائر" لأحمد راشدي. وتحدث كشاش في الندوة التي نشطها أمس ب"منتدى المجاهد" حول إشكالية "من يستلم الشعلة من رواد السينما الجزائرية؟"، عن الإعلام وضرورة التخصّص في المجال الثقافي من قبل الصحفيين، موضحا أن "الثقافة مجال شديد الحساسية، ومن يكتب في القسم يجب أن يكون ملما بكل جوانبه ومصطلحاته نظرا لأن للمجال الثقافي مصطلحات تخصه وتجعله مختلفا عن باقي الميادين". وقال كشاش خلال مداخلته إن مجرد أن سمع بمشروع فيلم عن شخصية الأمير عبد القادر، باشر بالتحضير لأدائها، رغم أنه لم يعرض عليه الدور. وتجهز المتحدث للدور، من خلال القراءة عن شخصية الأمير من كتب واسيني الأعرج وغيرها من المنشورات، فيقول "شخصية الأميرة مغرية لأي ممثل، وأحلم بأدائها لما قرأت عنها، عن أسفاره، وصوفيته، وحتى شائعة الماسونية قبل وفاته وثوراته.. إنه أسطورة يستحق التخليد بعمل سينمائي وهذا ما أصبو لأدائه". وأبدى بطل فيلم "مصطفى بن بولعيد" ارتياحه من مشروع قانون الفنان، منوها بالمساعي التي تقوم بها الوزارة المعنية تجاه تحقيق بنوده على أرض الواقع، متوقعا دخوله حيز التنفيذ قبل نهاية العام الجاري، وذلك في دعم له لتصريحات وزيرة الثقافة خليدة تومي الأخيرة. وعن الهوس الشبابي بكرة القدم، على حساب السينما، حسب البعض، يرد كشاش "يحصل هذا حتى في أمريكا، والسينما الهوليودية، يصعب عليها منافسة كر القدم، وهذا المشكل ليس في الجزائر فحسب وإنما بالعالم، وليس وليد اليوم فقط". أما عن قاعات السينيما، قال كشاش إن قلتها في الجزائر قتلت "الفن السابع" داعيا إلى ضرورة "شحذ الهمم لإعادة الاعتبار للعروض السينمائية ببلادنا".