دعا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد يوم الجمعة إلى إعادة الاعتبار للصناعة الوطنية و للمنتوج الجزائري من أجل الحفاظ على مناصب الشغل الحالية و خلق ثلاثة ملايين أخرى. و أوضح سيدي السعيد خلال تجمع شعبي ضم شخصيات أجنبية من مختلف الحركات النقابية في العالم نظم بمقر المركزية النقابية بمناسبة الذكرى ال23 لتأسيس حزب العمال أنه "لابد من أن تكون هناك يقظة جماعية وادراك بأن إعادة إحياء الصناعة الوطنية و المنتوج الوطني بات ضروريا من أجل خلق اقتصاد قوي في البلاد". و أعلن في هذا الصدد عن "وجود اتفاق بين الحكومة و الاتحاد العام للعمال الجزائريين من أجل إعادة إحياء الصناعة الوطنية و إعطاء الأولوية للمنتوج الوطني خدمة لأجيالنا الصاعدة حتى نضمن لهم مناصب للشغل". و دعا في نفس السياق المناضلين و كل الشعب الجزائري لشراء المنتوجات الجزائرية قائلا أن "شراء رغيف واحد جزائري يعني تشغيل ثلاثة عمال أما شراء المنتوجات المستوردة يعني خلق مناصب شغل في دول أجنبية". كما أكد بأن "مصير البلاد يتوقف على تقوية الاقتصاد الوطني" مذكرا أن اعادة الاعتبار للصناعة الوطنية و للمنتوج الوطني "سوف يؤديان لا محالة إلى تقوية القدرة الشرائية للعمال". و دعا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى بذل كل الجهود لتقوية اقتصاد الجزائر بطريقة تغلق جميع الأبواب أمام المنتوجات المستوردة من الخارج. و في الاخير أوضح بأن القوة الاقتصادية ستكون انعكاساتها الايجابية على الجانب السياسي وكذا العسكري.