لم تكن التلميذة بوقسري عفاف فاطمة الزهراء المتفوقة الاولى وطنيا في امتحان شهادة البكالوريا تتصور إعتلائها عرش هذه الشهادة في الجزائر لسنة 2013 من بين آلاف الناجحين الا انها أكدت بأن فرحتها "لا توصف" بالنجاح الخارق الذي حققته باعتمادها على المثابرة والعمل. تؤكد فاطمة الزهراء صاحبة ال 19 ربيعا لواج أن المشوار "لم يكن سهلا وممهدا" لانها وضعت صوب عينيها هدف تحقيق معدل 18 من 20 في البكالوريا " مبرزة ان المفاجئة كانت "كبيرة" لها ولوالديها لما علمت بنتيجتها التي فاقت قليلا طموحها. "لقد بذلت جهودا كبيرة وسهرت الليالي لأصل إلى ما أنا عليه اليوم" تقول التلميذة فاطمة الزهراء قبيل تكريمها من طرف الوزير الاول عبد المالك سلال في حفل خص به المتفوقين الأوائل في بكالوريا هذه السنة. وأرجعت التلميذة المحظوظة نجاحها الى فضل الله أولا ثم إلى والديها اللذين لم يقتصرا أبدا في دعمها ومساعدتها معنويا كلما تطلب الأمر ذلك كما قالت بأنها تأمل في مواصلة دراستها الجامعية في الطب وأن تتخصص في البحث العلمي. وفي ردها على سؤال حول ما اذا كانت قد استفادت من دروس للدعم وهي التلميذة الاولى وطنيا قالت فاطمة الزهراء بأن "إصرارها على النجاح وتفوقها لم يمنعاها من أخذ مثل هذه الدروس طيلة السنة الدراسية في مواد العلوم والرياضيات والفلسفة". وشددت بأن هذه الدروس "لم تكن سوى طريقة لدعم مكتسباتها العلمية والمعرفية وتأكيد معارفها التي كانت مثابرة على صقلها منذ السنة الاولى ثانوي". وبخصوص من خانهم الحظ في الظفر بالشهادة دعت فاطمة الزهراء لهؤلاء بالنجاح السنة المقبلة ناصحة اياهم بمزيد من العمل والمثابرة . كما وصفت من جهة أخرى سلوك من عمد الى الغش في اجتياز امتحان البكالوريا ب"غير الاخلاقي وغير المقبول".