اعتداءات خطيرة يرتكبها تلاميذ العنف يطارد الأساتذة في المؤسسات التربوية ما يزال المعلمون عرضة لمختلف أشكال العنف عبر المدارس والجناة هم تلاميذهم للأسف بحيث كثرت الاعتداءات التي تطال الأستاذ وهو في منبر أداء رسالة العلم وعادة ما يكون موقع الجريمة القسم أو ساحة المدرسة من طرف تلاميذ نشروا الرعب عبر المدارس وسوّلت لهم نفوسهم الاعتداء على معلميهم هي حوادث متكررة بتنا نسمع عنها وتنقلها بالصوت والصورة وسائل التواصل الاجتماعي في مشاهد يندى لها الجبين. نسيمة خباجة بات التلاميذ والأساتذة في أمكنة غير آمنة عبر المدارس بسبب مشاهد العنف وإراقة الدماء التي باتت تطالها بعد ان تحولت الخناجر والمواد الخطيرة إلى وسائل تملأ محافظ التلاميذ بدل الأدوات المدرسية بحيث تحول بعض التلاميذ إلى مجرمين في المدرسة بعد اعتداءاتهم المتكررة على المعلمين أثناء تأدية مهامهم في التدريس في القسم. فالكل يتذكر مأساة الأستاذة ريحانة بعد أن قام تلميذها البالغ من العمر 11 سنة بغرس خنجر حاد في ظهرها وترصدها في ساحة المدرسة على خلفية أنها وجهت له ملاحظات بعدم التشويش في القسم مما تسبّب لها في جرح غائر أفقدها الوعي قبل أن يتم إسعافها لتلقي العلاج في مستشفى المدينة بولاية باتنة أين خضعت لتدخل جراحي عاجل تم خلاله إخراج الخنجر وإيقاف النزيف الدموي.. وهي الواقعة التي استنكرها الرأي العام وزلزلت مواقع التواصل الاجتماعي وطالب كثيرون بضرورة تسليط أشد العقاب على التلميذ بسبب جرمه الشنيع ضد الأستاذة. تلميذة تحرق معلمتها بروح الملح تتواصل السيناريوهات الغريبة عبر المدارس التي تحولت إلى بؤر للإجرام يتزعمها بعض التلاميذ وحتى التلميذات بحيث تسببت مؤخرا تلميذة في إصابة أستاذتها بحروق داخل حجرة التدريس. وحسب تفاصيل الحادثة تعرضت أستاذة مادة الإنجليزية ح. ف في إحدى متوسطات مدينة غرداية للإصابة بحروق. وحسب ما تم تداوله فإنها بليغة من الدرجة الثالثة مما أدى لنقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وكانت الإصابة قد حدثت بعد ملامسة الأستاذة لمادة حمضية متمثلة في ما يسمى روح الملح داخل حجرة التدريس وذلك بعد سكب تلميذة مادة سائلة على كرسي الأستاذة التي لم تنتبه للأمر. وتعود خلفية هذه الحادثة حسب معلومات متداولة إلى أن الأستاذة ح. ف البالغة من العمر 32 عاما وهي أم لطفل وجهت ملاحظات لتلميذتين تدرسان عندها حول لباسهما الذي لا يحترم قيم المجتمع المحافظ في مدينة غرداية ولا يتلاءم مع الوسط التربوي والتعليمي لكن هذا لم يعجب التلميذتين مما دفع إحداهما إلى سكب هذه المادة السائلة على كرسي مكتب الأستاذة انتقاما منها ودفعت هذه الحادثة النقابة الجزائرية لعمال التربية والتكوين مكتب غرداية إلى إصدار بيان نددت فيه بالاعتداء على الأستاذة وتأتي هذه الحادثة كغيرها من عشرات الحوادث لتأكيد بلوغ العنف مداه وسط الحقل المدرسي متجاوزا خطوطا حمراء بعد تسجيل العشرات من الاعتداءات على المعلمين في عديد الولايات. الجريمة زلزلت وسائل التواصل الاجتماعي واستنكرها الكل لاسيما في ظل التمادي الخطير للجرائم التي باتت تطال المعلمين من طرف تلامذتهم وهي جرائم دخيلة على المدرسة الجزائرية لم نشهدها من قبل وتعكس المنحى الخطير لتنامي العنف في أوساط التلاميذ مما يوجب دق ناقوس الخطر والوقوف على الظاهرة وتحليل الأسباب ووضع حلول عاجلة لتطهير المدارس من تلك الآفات الخطيرة التي باتت تهدد المعلمين والتلاميذ على حد سواء.