أعطى وزير النقل عمار تو يوم الثلاثاء بتلمسان إشارة إنطلاق أشغال إنجاز الشطر الثاني من خط السكة الحديدية المكهربة المزدوجة الرابطة بين مدينة تلمسان والحدود الغربية للبلاد. وسيتم إنجاز هذا المقطع الذي أوكلت أشغال تجسيده إلى مجموعة جزائرية إسبانية في آجال 36 شهرا. وقد تم تخصيص غلاف مالي قدره 117 مليار دج لهذا المشروع الممتد على مسافة 66 كم منها 17 كلم تمثل جسور إضافة إلى أكثر من 5 كلم من الأنفاق. ويندرج هذا الشطر ضمن مشروع كبير يرمي إلى إنجاز خط للسكة الحديدية المكهربة المزدوجة مجهزة تربط بين غرب وشرق البلاد. كما تفقد الوزير خلال هذه الزيارة مشروع الشطر الأول للسكة الحديدية الرابط بين وادي تليلات (وهران) وتلمسان حيث اطلع على مدى تقدم مختلف الأشغال المسجلة في هذا المشروع خاصة الجسر الكبير لسيدي سنوسي الذي يعتبر الأعلى بإفريقيا بارتفاع يقدر ب 130 مترا وطول حوالي 2 كلم. واطلع تو بعين المكان على تقدم الأشغال التي وصلت حاليا إلى 12 بالمائة والمتمثلة خاصة في بناء الجسور والأنفاق التي تعبر جبل منطقة مديق على طول 690 متر. وقد تطلبت أشغال هذا المقطع الممتد على مسافة 132 كلم بين وادي تليلات ومدينة تلمسان والموكلة لمجموعتين إيطاليتين غلاف مالي قدره 162 مليار دج. ويعبر هذا المشروع للسكة الحديدية المكهربة المزدوجة المسار الممتد على 198 كم إنطلاقا من وادي تليلات (وهران) إلى منطقة "العقيد عباس" (تلمسان) ولايات وهران و معسكر وسيدي بلعباس وتلمسان. وسيكون له أثار إيجابية من الناحية الإجتماعية والإقتصادية وسيسمح بتوفير 2800 منصب شغل حسبما تمت الإشارة إليه. كما تفقد الوزير أشغال إنجاز محطة برية جديدة بأبي تاشفين (تلمسان) والتي تتربع على 7 هكتارات منها أكثر من ثلاثة ألاف متر مربع مبنية. وقدرت قيمة الغلاف المالي الأولي الموجه لهذا المرفق ب 520 مليون دج في حين يتطلب إعادة تقييم بقيمة 400 مليون دج لاستكمال هذه المحطة كما أوضح المصدر.