دعت الفيدرالية الوطنية لعمال الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين يوم الثلاثاء بالجزائر إلى توحيد الأعمال النقابية لقطاع الصحة العمومية. وأوضح الأمين الوطني للفدرالية الوطنية لعمال الصحة احمد قطيش أن "وحدة و تنسيق الأعمال بين مختلف أجهزة و نقابات الصحة هما أساسيان للتوصل إلى حل مختلف المشاكل التي يواجهها قطاع الصحة العمومية". و في هذا السياق أشار إلى المشاكل الاجتماعية و المهنية "العديدة" التي يواجهها محترفو الصحة و هي "الفوارق في أجور العمال وعدم تناسق التعويضات المهنية و تدهور ظروف العمل". و اعتبر الأمين الوطني للفدرالية الوطنية لعمال الصحة انه من الضروري المرور بالتشاور مع جميع النقابات للوصول إلى حلول ملموسة تضع حدا "للصعوبات التي يجتازها نظام الصحة الوطنية". و تطرق من جهته الأمين العام للفدرالية الوطنية لعمال الصحة صالح رويبية إلى "الندرة في الأدوية و اللقاحات و نقص العمال المؤهلين في بعض مناطق البلاد و التأخر في استقبال الهياكل الصحية و العتاد الطبي". و وجه السيد رويبية نداء لوزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات للتكفل بجميع مطالب نقابات الصحة من اجل "نظام صحة متين و ناجع". و هدد أعضاء الفدرالية الوطنية لعمال الصحة باللجوء إلى الإضراب مع احترام القانون الساري في حالة ما إذا لم تتكفل وزارة الصحة بشكاويهم قبل الدخول الاجتماعي. و أكد المكلف بالاتصال في وزارة الصحة سليم بلقسام الذي اتصلت به وأج أن الوزارة مستعدة لمواصلة الحوار مع مختلف الشركاء الاجتماعيين في مناخ هاديء و في إطار احترام القواعد النقابية. و شرعت النقابات الأربعة لقطاع الصحة العمومية و التي تضم كلا من النقابة الوطنية للأطباء الممارسين المختصين للصحة العمومية والنقابة الوطنية للأطباء الممارسين للصحة العمومية و النقابة الوطنية للأطباء النفسانيين و النقابة الوطنية لأساتذة التعليم شبه الطبي في حركة إضراب دورية خلال شهر ماي الماضي. و قد وقفت مختلف النقابات حركتها الاحتجاجية يوم 9 جوان الماضي بعد استقبالها من طرف وزارة الصحة. و تتعلق مطالب النقابات الأربعة للصحة بمراجعة أنظمة التعويض و تعديل قوانينها الأساسية و تحسين ظروف العمل و فتح مسابقات الدخول إلى رتبة ممارس رئيسي بالنسبة للممارسين.