التقى مبعوث الاتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط، برناردينو ليون، فور وصوله للقاهرة يوم الأربعاء مع نائب رئيس الجمهورية المصري محمد البرادعي في إطار استمرار تحرك الاتحاد الأوروبي لدعم الجهود المصرية الهادفة لإيجاد مخرج من الأزمة الحالية. ويهدف اللقاء إلى بحث التصورات التي يمكن أن تسهم في حل الأزمة الحالية في مصر ووقف العنف والشروع في عملية سياسية شاملة بمشاركة كافة الاطراف بدون اقصاء وفق طرح الاتحاد الاوروبي. وأوضح مكتب نائب الرئيس المصري اليوم أن زيارة برناردينو ليون تأتي لمتابعة الجهد الذي بدأته كاترين آشتون الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية خلال زيارتها لمصر هذا الاسبوع والتي دامت ثلاثة ايام حيث التقت خلالها كافة المسؤولين في الدولة و محمد مرسي الرئيس المعزول والقوى السياسية الفاعلة في الساحة بمن فيهم ممثلين عن جماعة الاخوان المسلمين . فيما اجري وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بعد ظهر الاربعاء اتصالا هاتفيا مع البرادعي يدخل في نفس الاطار . كما يصل وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلي الى القاهرة اليوم في أول زيارة يقوم بها وزير خارجية غربي لمصر عقب عزل محمد مرسي في 5 جويلية الجاري . ويتضمن جدول زيارة فيسترفيلي اجراء محادثات مع مسؤولين في الحكومة الانتقالية وممثلين من الاخوان المسلمين . واشار الوزير الالماني في تصريح له اليوم ان زيارته لمصر تهدف الى المساهمة في البحث عن كيفية الشروع في علمية سياسية جديدة تجمع القوى المختلفة في مصر مجددا على طاولة واحدة لبحث عن مخرج للازمة مطالبا في الوقت نفسه القوى السياسية بنبذ العنف . وتضايقت الخارجية المصرية من طلبات الوفود الاجنبية زيارة الرئيس المعزول محمد مرسي ان تم السماح لاشتون ووفد الاتحاد الافريقي بزيارته بمحبه خلال 48 ساعة الماضية . وقال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي "إن الرئيس المعزول ليس مزارا" مؤكدا أن المصريين/ ناشطون حقوقيون / كانوا أول من سعوا إلي زيارته لكنه رفض الالتقاء بهم. جاء ذلك خلال ردهى على سؤال بشان موقف مصر من مساعي الولاياتالمتحدة وألمانيا للالتقاء بمرسي فيما كانت الرئاسة المصرية قد رفضت طلبا في هذا الشان من وزير الخارجية الالماني مشيرة الى أن الرئيس السابق قيد التحقيق القانوني. ياتي هذا في الوقت الذي اعلن السناتور بمجلس الشيوخ الامريكي ليندسي جراهام انه سيزور مصر الاسبوع القادم مع السيناتور جوان ماكين بناء على طلب من الرئيس الامريكي باراك" لحث الجيش على المضي قدما في إجراء انتخابات جديدة". واضاف ان الزيارة تاتي للتاكيد على رسالة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بأنه يجب الانتقال في مصر إلى "حكم مدني وأن تسمح القوات المسلحة بإجراء انتخابات جديدة وتتحرك نحو نهج ديمقراطي شامل للجميع " مشيرا الى ان الرسالة الموحدة التي سيحملها خلال لقائه مع القادة العسكريين والزعماء السياسيين بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين هي "أننا نريد أن تكون مصر ناجحة وأنه لا يمكن وقف تقدم المسيرة نحو الديمقراطية وأنه على الجيش أن يسلم السلطة في أسرع وقت ممكن لحكومة مدنية". وتتعامل القوى السياسية المصرية بحذر مع زيارات الوفود الغربية لمصر وتعتبرها تدخلا في الشؤون الداخلية ومحاولة لاضعاف دور الجيش المصري في حفظ الامن والاستقرار لا سيما بعد مظاهرات 26 جويلية التي فوض فيها ملايين من المصريين الجيش لاتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة لمجابهة الارهاب ووضع حد للعف في البلاد. فيما انتقدت ايضا قيادات الاخوان المسلمين— التي تتهمها قوى التيار المدني في مصر واوساط حكومية بانها ما فتئت تسعى للاستقواء بالخارج — نتائج زيارة اشتون للقاهرة وقال محمد البلتاجي القيادي في الجماعة ان زيارة كاثرين آشتون" لم تغير شيئا" حتى بعد لقائها وحديثها مع الرئيس المعزول محمد مرسي وقال انه كان الاجدر بها " ان تطلب الافراج عنه" . ونقلت تقارير اخبارية ان اشتون تكون عرضت على مرسي صيغة لحل الازمة تشمل ضمان السلطات المصرية لمرسي ''الخروج الآمن'' ووقف الملاحقات القضائية والإفراج عن معتقلي جماعة الإخوان المسلمين وبقية التيار الإسلامي مقابل فض اعتصام مؤيدي الرئيس السابق في ميداني رابعة العدوية وميدان نهضة مصر ووقف كافة الأنشطة الاحتجاجية لأنصاره. غير ان اشتون نفت هذه الاخبار . من جهته قلل محمد العرابى وزير الخارجية المصري الأسبق والقائم بأعمال رئيس حزب المؤتمر من امكانية ان تحدث زيارة اشتون "انفراجة حقيقية" للأزمة في مصر بسبب وجود "تصلب" فى موقف الإخوان. فيما عبر المتحدث باسم حزب الوفد عبد الله المغازى عن معارضة حزبه أى تدخل خارجى لافتا إلى أن المصالحة الوطنية والدستور والقانون هو من يحكم المصريين فيما بينهم. وقال ان حزب الوفد كان يأمل أن "تدين " آشتون العنف والإرهاب فى سيناء و"تدين " استخدام الإخوان للعنف خلال مظاهراتهم مؤكدا أن أمريكا والاتحاد الأوروبى لا يريدان أن يلعبا دور الوسيط النزيه. وأوضح المغازى أن هناك اهتماما مبالغا فيه لرأى الدول بالخارج فيما يحدث فى مصر خاصة الاتحاد الأوروبى وأمريكا.