أعربت فرنسا يوم الخميس عن "قلقها الكبير" ازاء الأحدث "المأساوية التي تشهدها مصر حيث خلفت أعمال العنف مئات القتلى و الجرحى". و جاء في بيان لقصر الايليزي (الرئاسة) تلقته واج "رئيس الجمهورية (فرانسوا هولاند) استدعى سفير مصر ليبلغ سلطات بلاده بانشغال فرنسا العميق ازاء الأحداث الماساوية التي تشهدها مصر". و خلال هذه المقابلة أدان الرئيس هولاند "بشدة" أعمال العنف الدامية التي تعرفها مصر داعيا الى "وقف فوري للقمع". في هذا الصدد صرح الرئيس الفرنسي "يجب احترام الحق في التظاهر سلميا و في المقابل يتعين على المتظاهرين أن يتحلوا بسلوك سلمي" مضيفا أنه "يجب فورا رفع حالة الطوارئ التي تقررت أمس الاربعاء على مستوى القاهرة و نصف المقاطعات المصرية". من جانب آخر أوضح الرئيس هولاند أنه يجب القيام بكل ما من شأنه "تفادي حرب أهلية" في مصر معتبرا أن اطلاق سراح المعتقلين في اطار احترام الاجراءات القضائية السارية المفعول قد يشكل "خطوة أولى" نحو استئناف المحادثات بين السلطة و مؤيدي الرئيس مرسي المعزول من طرف الجيش في جويلية. و لدى تأكيده على تمسك فرنسا بالبحث عن "حل سياسي" في مصر فقد أعرب الرئيس الفرنسي على أمله في تنظيم انتخابات "في أقرب الآجال" طبقا للالتزمات التي اتخذتها السلطات المصرية و الخاصة بالمرحلة الانتقالية. و حسب حصيلة رسمية للحكومة المصرية نشرت اليوم الخميس فقد قتل 464 شخص من بينهم 421 مدني و 43 شرطي فيما اصيب 3572 شخصا أخر أمس الاربعاء عبر كل مصر خلال فض الاعتصامات بمخيمات المتظاهرين المطالبين بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي.