ارتفعت حصيلة المواجهات بين قوات الامن وأنصار الاخوان المسلمين خلال 24 ساعة الماضية بالقاهرة والمحافظات الاخرى الى 421 قتيلا و 3572 مصابا حسب وزارة الصحة المصرية. وقال المتحدث الرسمى للوزارة محمد فتح الله ان 3106 مصابا ما يزالون يخضعون للعلاج والملاحظة مشيرا الى ان عدد القتلى بميدان رابعة العدوية الذي كان يضم اكبر تجمع للمعتصمين من انصار الرئيس السابق قبل فضه أمس بلغ 137 حالة وفاة بينما بلغ عدد القتلى بميدان النهضة 57 حالة وفى حلوان 29 قتيلا فيما بلغ عدد القتلى في باقى المحافظات الاخرى 195 حالة. ومن جهة أخرى أعلنت وزارة الداخلية المصرية أنها بالتنسيق مع قوات الجيش وضعت خطة أمنية موسعة لمواجهة المظاهرات التى دعا لها تنظيم الإخوان المسلمين غدا الجمعة لمواجهة أي أعمال عنف. وقال مصدر أمنى إن الاستعدادات تأتى على خلفية معلومات تؤكد استعداد الجماعة لتنفذ "موجة عنف" غدا الجمعة على خلفية احداث الاربعاء التي خلفت سقوط مئات القتلى واعتداءات على كنائس وأقسام الشرطة ومصالح حكومية. وتشمل الخطة حماية جميع دور العبادة والمنشآت الحيوية على مستوى مصر من خلال الدفع بأعداد كبيرة من القوات والآليات. ويعقد مجلس الوزراء المصري اليوم اجتماعا لتقييم الوضع الامني وتداعيات فض اعتصام رابعة والنهضة والاجراءات الاستثنائية التي اتخذت للسيطرة على الوضع. وكانت السلطات الانتقالية قد أعلنت امس حالة الطوارئ في كامل انحاء الجمهورية لمدة شهر كما قررت فرض حظر التجوال لمدة شهر في 14 محافظة شهدت اعمال عنف خلال أحداث الامس وذلك من بين 27 محافظة مصرية. يأتي هذا في الوقت الذي دعا فيه التحالف الوطني ل" دعم الشرعية" الذي تتزعمة جماعة الاخوان المسلمين ويضم أحزابا وقوى اسلامية مؤيدة للرئيس السابق الى تنظيم مسيرات ومظاهرات بعد ظهر اليوم كما دعت قيادات للتحالف مناصري الاخوان للخروج غدا في مظاهرات سلمية احتجاجا على سقوط ضحايا في مواجهات الامس والمطالبة بعودة الشرعية. ومن جهة أخرى أعلن مصدر أمني ان مسلحين مجهولين يستقلون دراجه نارية أطلقوا النار من أسلحة آلية على مؤسسة تابعة لقوات أمن بورسعيد بمنطقة القابوطي في الساعات الأولى من صباح الخميس واصابوا عدد من افراد قوات الامن. كما أشار مصدر أمني الى مهاجمة مسلحين مجهولين صباح اليوم الخميس مركز للشرطة بمحافظة أسيوط في صعيد مصر بواسطة قذيفتي "هاون" في محاولة لاقتحامه مما أسفر عن وقوع عدد من الاصابات بين قوات الأمن. وكان مئات من انصار الاخوان والمؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي أشعلوا النار الليلة الماضية باحدى الكنائس بمركز أبنوب باسيوط مما ادى الى احتراق جميع مبانيها. وحذرت منظمة حقوقية مصرية من أن "عدم الاستقرار سيؤدي الى حرق البلاد بعد احداث الامس". واستنكرت منظمة "حياة " للمدافعين عن حقوق الإنسان قيام أعضاء من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والتيارات الدينية المتشددة بالاعتداء على الكنائس ودور العبادة المسيحية ومنشآت ومساكن ومحلات تابعة لأسر مسيحية فى الفيوم والمنيا وبنى سويف وأسيوط وسوهاج والسويس واعتبرت ذلك "محاولة لزرع الفتنة داخل المجتمع المصرى". كما أدانت سقوط قتلى ومصابين أثناء فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وما تلاه من أحداث محملة جماعة الإخوان المسلمين المسئولية عنها ل"رفضهم المستمر" الدخول فى حوار مجتمعى وسياسى الذى دعت إليه الحكومة طوال 6 أسابيع مما ادى الى وقوع الاحداث المؤسفة. ومن جهتها طالبت منظمة العفو الدولية قوات الامن المصرية باتخاذ خطوات عاجلة لتجنب اراقة المزيد من الدماء. وقالت انها "تعمل على الارض للتحقق من احتمال ارتكاب أي انتهاكات". وقال فيليب لوثر, مدير ادارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة " يبدو أنه تم انتهاك كل الوعود التي قدمتها السلطات من عدم استخدام الوسائل المميتة كملاذ أخير لتفريق المتظاهرين" مشيرا الى أن قوات الامن المصرية استخدمت غالبا في الماضي" القوة المفرطة" ضد المتظاهرين الامر الذي كان له "عواقب كارثية". ودعا قوات الامن ان تمتنع عن ازهاق مزيد من الارواح باعتباره ذلك أولوية فورية ومنح أي جريح حرية الحصول على العلاج الطبي بدون عراقيل.