قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس الأربعاء ان الحكومة السورية "قدمت أدلة للمفتشين الدوليين تؤكد ضلوع مجموعات ارهابية في قضية استخدام الأسلحة الكيماوية". ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن المقداد قوله، في تصريح للصحفيين خارج فندق /فور سيزونز/ بدمشق مقر اقامة المحققين الدوليين إن "دمشق قدمت لمفتشي الأممالمتحدة أدلة على أن مجموعات إرهابية مسلحة استخدمت غاز السارين السام في كل مواقع الهجمات المزعومة". وأضاف المقداد أن " سوريا تكرر أن جماعات إرهابية هي التي استخدمت الأسلحة الكيماوية بمساعدة من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وهذا يعني أن نفس المجموعات ستستخدم هذه الأسلحة الكيميائية ضد أوروبا". وأوضح المقداد أن بلاده " لم تقم باستخدام أي سلاح كيميائي وهي أكدت مرارا وتكرارا أنه لو وجد هذا السلاح لديها فلن تستخدمه ضد شعبها" . وأكد نائب وزير الخارجية السوري أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاءها "لا تملك أي دليل يثبت اتهامهم للحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي وهم يشجعون الإرهابيين على استخدامه ويدافعون عنهم ويتبنون مقولاتهم". ومن جهة أخرى لفت المقداد إلى أن " أي اعتداء عسكري على سوريا ستكون له تداعيات إقليمية ودولية وآثار مباشرة على دور مجلس الأمن والأممالمتحدة وستكون هناك ردات فعل لا يمكن لأحد التحكم بها لأن لسوريا حلفاء أقوياء". وسبق ان نفى المقداد، في حديث لشبكة الأخبار الأمريكية "سي ان ان"، نشر الاثنين الماضي، بشكل قاطع استخدام الحكومة السورية السلاح الكيماوي في حربها ضد من تسميهم "الجماعات المسلحة الارهابية" فى اشارة الى المعارضة واصفا المقاطع التي نشرت عن استخدام الكيماوي في ريف دمشق "بالمفبركة". و بين أن " الولاياتالمتحدة في حال أقدمت على عمل عسكري فإنها ستقتل الأبرياء فقط وستتحمل المسؤولية أمام التاريخ وأمام شعبها".