اقترح وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة يوم الاربعاء بنيويورك خلال اجتماع مع قادة أفارقة حول التغيرات المناخية العناصر الجوهرية التي يتعين على البلدان الافريقية الدفاع عنها في الندوة العالمية لوارسو المقررة في نوفمبر القادم. خلال اجتماع المنتدى الافريقي لرؤساء الدول و الحكومات حول التغيرات المناخية المنعقد بنيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة تشاور القادة الأفريقيون حول موقف إفريقي موحد تحسبا لندوة أطراف الاتفاقية الإطار الخاصة بالاممالمتحدة حول التغيرات المناخية التي ستنعقد من 11 الى 22 نوفمبر القادم في العاصمة البولونية بمشاركة 195 بلدا. بهذا الخصوص ألح رئيس الدبلوماسية الجزائرية على إدماج الانشغالات المشروعة لإفريقيا في مجال منح التمويلات الجديدة و الاضافية في مستوى كاف لتمكين بلدان القارة من مواجهة آثار التغيرات المناخية. بالنسبة للسيد لعمامرة يقتضي هذا المسعى اسهامات فردية من طرف البلدان المتقدمة و تمثيل منصف للبلدان النامية افريقية في نظام الحكامة الدولي الذي سيشرف على هذه الأموال. أما الضرورة الأخرى التي اكد عليها الوزير فتخص توفير المجتمع الدولي للتكنولوجيات النظيفة لفائدة البلدان النامية لتمكينها من تحقيق تنميتها دون إصدار غاز الكربون. و بخصوص هذه النقطة أكد أن الجزائر تدعو مجموع البلدان الافريقية لتنصيب هيئاتها الوطنية لتستفيد بشكل أمثل من هذه التكنولوجيات. و اضاف أن الجزائر تعير اهتماما بالغا لكون المساعدة التي تقدمها المجموعة الدولية معتبرة بالنسبة للتحديات العديدة المترتبة عن التغيرات المناخية. و عليه فإن الجزائر تقترح كما اضاف ان تتمكن الدورة القادمة للجنة الافريقية التي ستعقد ايضا خلال الندوة العالمية لوارسو من بحث الخيار الأمثل بالنسبة للقارة الافريقية من خلال الاستفادة من توصيات الخبراء الأفارقة و المفاوضون في الميدان. و أعلن السيد لعمامرة خلال هذا الاجتماع أن الجزائر تؤيد مبدأ المسؤولية المشتركة و لكن مختلفة و بمبدأ الانصاف اللذين تكرسهما اتفاقية الاممالمتحدة حول التغيرات المناخية علما أن مسؤولية البلدان النامية و من بينها الافريقية اقل فيما يتعلق بظاهرة التغيرات المناخية.