يجتمع رؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي يوم السبت بأديس أبابا (اثيوبيا) لعقد قمة استثنائية حول العلاقات بين افريقيا و محكمة الجنايات الدولية. و يمثل الوزير الأول عبد المالك سلال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أشغال هذه القمة التي ستناقش التقرير الذي أعده المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي خلال اجتماعه أمس الجمعة حول تنفيذ القرار الخاص بالقضاء الدولي و العدالة و محكمة الجنايات الدولية. و سيقوم القادة الأفارقة ببلورة رؤية جديدة لافريقيا قائمة على النداء الذي أطلقته مؤخرا بعض الدول لمراجعة علاقاتها مع محكمة الجنايات الدولية. و أكد السيد رمطان لعمامرة الذي ترأس الوفد الجزائري خلال هذا اللقاء في مداخلته أن النتائج المقترحة على رؤساء الدول الافريقية "من شأنها أن تتكفل على أحسن وجه بمسؤولياتنا نحو شعوبنا و تعزيز صفنا في محفل الأمم". كما أكد أن "إشكالية العدالة الدولية ينبغي أن تدرج ضرورة احترام السيادة و الاستقلال الوطنيين للبلدان الافريقية". و من جهة أخرى أعرب السيد لعمامرة عن تضامن الجزائر مع كينيا و السودان "اللذين هما ليس وحيدين في هذا النضال" لان "مصير القارة بأسرها على المحك". و أكد الوزير في هذا الصدد أن قرار القمة "ينبغي أن يعكس كل جوانب العدالة الدولية منها ضرورة احترام السيادة و الاستقلال الوطنيين للبلدان الإفريقية". كما تميزت هذه الدورة الاستثنائية بانتخاب السفير الجزائري إسماعيل شرقي محافظا للسلم و الأمن للإتحاد الإفريقي. و سيؤكد رؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي اليوم السبت في اجتماع قمتهم الاستثنائية تعيين السفير إسماعيل شرقي خلفا للسيد رمطان لعمامرة الذي عين وزيرا للشؤون الخارجية.